آخر الأخبار

رئيسة المجلس الاستشاري تستعرض تجربة الامارات في تمكين الشباب بالأقصر خلال تناولها ورقة عمل عن التحديات الراهنة بالمنطقة العربية وأولويات خطة التنمية المستدامة 2030

News Image

أكدت خولة عبدالرحمن الملا رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة على النموذج المشرف الذي قدمته قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال رؤيتها في تمكين الشباب و إيمانها بأن الشباب هم طاقة اليوم وبناة الغد جاء ذلك خلال تقديمها لورقة عمل خلال مشاركتها في منتدى الشباب العربي بالأقصر في جمهورية مصر العربية لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة والذي يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية.

وتناولت الورقة التحديات الراهنة بالمنطقة العربية وأولويات خطة التنمية المستدامة 2030 في حضور الاستاذ الدكتور مفيد شهاب رئيس المنتدى والدكتورة مشيرة أبوغالي المنسق العام للمنتدى وأعضاء الوفود العربية والخليجية المشاركة .

وبدأت الملا كلمتها في الاعراب عن حملها لرسالة أخوية تحمل تحية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة _حفظه الله روعاه _ الذي حمل لواء الثقافة والعلم ونذر من نفسه لخدمة الانسان فصارت بفضل الله وفضله إمارتنا لتكون مقصد العلماء والمثقفين وموطن بناء الانسان ، سلطان الذي عشق مصر وعاش فيها طالبا ومتعلما وعاد إليها عالما وداعما لكل مساعي الثقافة .

ودعت المجتمعات العربية إلى أن تعبد الطريق للاستماع للشباب بشكل أكثر وأن يشاركوا في صنع قراراتهم وأن يعمل الجميع مع الشباب وليس على الشباب إذا أردنا أن ننهض بأمتنا مؤكدة أن تلك كانت رؤية ونهج قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في النهوض بالشباب ولهذا سطرت مع الشباب الكثير من الانجازات .

وقدمت الملا في ورقة عملها شخصية إماراتية شابه جسدت مفهوم الاستدامة وهي طالبة دكتوراه في جامعة غرناطة إنها نورة الكربي ووصفتها بأنها فتاة حريصة  على التمثيل المشرف للإمارات سواء في التعلم المستمر أو في الخلق الرفيع ودعتها للتحدث أمام الحضور باللغة الاسبانية واستعراض تجربتها كفتاة إماراتية .

بعدها واصلت خولة الملا حديثها في ورقتها العلمية في ثلاثة محاور رئيسة شملت طبيعة الواقع العربي وإشكالياته ومفهم التنمية المستدامة وأبعاده وعرض توجهات واستراتيجية إمارة الشارق كنموذج على الاستدامة

 وتسائلت هل يعيش الوطن العربي في أزمة وأجابت نعم يعيش تحديات وحددتها في محورين أزمة فكر وأزمة البناء الاجتماعي لافتة إلى أن الجهود في تحقيق أهداف الاستدامة تأتي استجابة لمواجهة أبرز المشكلات أو التحديات وهي  تحديات اجتماعية و ثقافية و اقتصادية وسياسة وأمنية .

وأوضحت في ورقتها أن للتنمية المستدامة وأبعادها أهمية في تناولها لعدد من الأهداف وهي القضاء على الفقر   وضمان العيش الكريم وتعزيز النمو الافتصادي  والتشجيع على إقامة المجتمعات المسالمة مشيرة إلى أنه من الأهمية أن تصبح الإرادة في ضوء الأهداف مفهوم جوهري وهو يتطلب ثلاثة عناصر  رغبة وقدرة وتحرك نحو الأمام وأكدت على أن طبيعة التنمية المستدامة تتمثل في أنها عملية مجتمعية داخلية و تحتاج كوادر  كما أنها عملية إبداع وحصيلة جهد

واشارت إلى بعض من الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص في السعي قدما نحو تنفيذ برامج التنمية المستدامة 2030من خلال الاستثمار في العنصر البشري بتنمية قدراته وإمكانياته وفتح آفاق مستقبلية واعدة أمامه وذلك من خلال التركيز بشكل مباشر على قطاعات الشباب والطفولة والمرأة مشيرة إلى  نتيجة أهمية هذه القطاعات في بناء الهرم الاجتماعي للإمارة من جهة ومن حيث موقعها فيما يخص قوى العمل من جهة أخرى، ومن حيث دورها الفعال في عملية التنمية من جهة ثالثة.

وأوضحت أنه ومن هذا الاهتمام المتنامي يبدأ من منطلق الحس الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به إمارة الشارقة والسعي الدؤوب نحو توفير الدعم الاقتصادي الذي يمكن من تنفيذ هذه البرامج والخطط الطموحة على أرض الواقع. مما يمكن القول بما لا يدع مجالا للشك أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة تجسد نموذجا يحتذى في مجال التنمية المستدامة من خلال حرصها على توفير الرفاهية لمواطنيها مع السعي نحو تنويع هياكلها الإنتاجية لخدمة أجيالها المستقبلية.

وأوضحت أن جهود الشارقة كبيرة ومتعددة ولا تتوقف على رعاية المؤسسات التعليمية و إنما تنطلق من خلال الإبتكارية في عملية التعلم و التثقيف، و يبرهن على ذلك مبادرة تعلم اللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة (لغتي) من 2013- الآن و تأسيس أول نادي حكومي للقراءة بتخصيص نصف ساعة قراءة و إطلاع لكل موظف و- إنشاء العديد من المراكز و البحوث لإعداد الدراسات و حماية التراث مثل هيئة الشارقة للوثائق و الأرشيف و معهد الشارقة للتراث وتنظيم مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومشروع ثقافة بلا حدود و الحصول على جائزة الاتحاد العربي للمكتبات  و تنظيم مؤتمر الناشرين العرب ومرسوم إنشاء مجمع اللغة العربية ومعرض الشارقة الدولي للكتاب وتأسيس متحف المرأة كمركز تثقيفي يبرز دور المرأة وغيرها  لافتة إلى أن كافة هذه الجهود تشير إلى اتجاه الشارقة نحو الارتقاء ببناء الإنسان عبر التعلم والتعلم وانطلاقاً من الطابع الثقافي العام للإمارة، فبناء الإنسان ثقافياً و معرفياً يعكس أهم أولويات الإمارة بشكل أساسي.

وبينت خولة الملا بأن مشروع الشارقة المعرفي يهدف إلى اتساع نطاق المخرجات  الثقافية و الفكرية للإمارة وليس أدل على ذلك من اعتماد الشارقة كعاصمة للثقافة العربية 1997، الإسلامية 2014، عاصمة السياحة العربية، فضلا عن إعلانها كمدينة صديقة للطفل و القراءة، و احتفال الشارقة بعام القراءة واستضافة الشارقة لبرلمان الطفل العربي والعمل وفق مبدأ تنمية الثقافة السياسة فضلا عن  تسخير كافة الإمكانيات لتقديم خدمات التعليم والتعلم والقضاء على ظاهرة محو الأمية من خلال برامج تعليم الكبار عبر رصد أعداد المواطنين فوق 4 سنوات وتحديد موقعهم من التعليم

 

وعن تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والمستدام والعمالة المنتجة وتوفير العمل اللائق للجميع أشارت خولة الملا إلى أنه اطلاقاً من الإيمان بتكامل الأهداف التنموية والسعي نحو الإنسان كهدف أسمى للتنمية ومتطلبات ذلك من ناحية توفير الإمكانيات الاقتصادية التي تمكن من تنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة 2030 فإن إمارة الشارقة تسعى للاستفادة من إمكانياتها كأحد أكبر المناطق الصناعية في الشرق الأوسط والاستفادة من موقعها الاستراتيجي المميز بإطلالها على سواحل كل من الخليج العربي والمحيط الهندي في إقامة موانيء متطورة عالمية المستوى. مثل ميناء خورفكان.

وعن التشجيع على إقامة مجتمعات مسالمة لا يهمش فيها أحد، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة أوضحت الملا إن إمارة الشارقة تسعى لتنفيذ هذا الهدف عبر محاور متعددة تبدأ بالأسرة مروراً بالمؤسسات الأمنية وانتهاءاً بالمؤسسات الإعلامية التي تدعم ذلك. وما يدعم القول بأن الشارقة مثال للتعايش بين الأفراد والجماعات احتلال جامعة الشارقة للمرتبة الأولى عالميا من حيث حجم التنوع الطلابي من خلفيات ثقافية وعرقية متباينة وأشارت إلى إن فكرة التعايش بسلام تبدأ أولاً من العديد من المؤسسات التي تحققها بشكل فاعل، فعلى نطاق الأسرة تبدو جهود المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الداعمة للاستقرار الأسري وإعداد الاستراتيجية الخاصة بالأسرة في الشارقة عام 2014. باعتبار الكيان الأسري على رأس الاهتمامات .

مؤكدة أن الاهتمام بتيسير الزواج أمام الشباب من خلال تقديم المساعدات الاجتماعية مع جهود و نشاطات مؤسسة صندوق الزواج، من خلال التوسع في إنشاء مراكز التوجيه الأسري، والاجراءات الخاصة بتحديد قيمة المهور، وتنظيم ندوات التوعية والتثقيف للتأسيس لقواعد مثالية للاختيار الزواجي والتحذير من الاسراف والمبالغة في الاحتفالات بالأعراس مما يؤدي لمشكلات عزوف الشباب عن الزواج وارتفاع معدلات العنوسة بجانب السعي المستمرللوقوف على الخصائص الديموجرافية المتعلقة بنظام الزواج لبحث إشكالياته والقضاء على معوقاته من خلال إحصائيات دقيقة شملها تعداد الشارقة 2015

آخر الأخبار: