المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة يقر توصياته بشأن سياسة معهد الشارقة للتراث ويؤكد على دور ها في تخريج كوادر وطنية تسهم في المحافظة على الموروث المحلي وإنتاج أفلام وثائقية تشمل عناصر التراث
أقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة توصياته بشأن سياسة معهد الشارقة للتراث وذلك خلال جلسته العاشرة التي عقدها بمقره في مدينة الشارقة ضمن أعماله لدور انعقاده العادي الرابع من الفصل التشريعي العاشر.
ترأس الجلسة سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.
بدأت أعمال المجلس بالتصديق على مضبطة الجلسة التاسعة بعدها ناقش المجلس توصياته بشأن سياسة معهد الشارقة للتراث وطالب من خلال مشروع توصياته التي أقرها برفد إصدارات المعهد التراثية بكتب وقصص للمكفوفين بطريقة (برايل) والعمل على تنوعها ووصولها إلى الطلبة في مختلف المراحل التعليمية والتسويق لها لضمان الاستفادة من محتواها القيم.
كما ودعت إلى الاهتمام بمهنة الحرفيين والعمل على عدم اندثارها من خلال إيجاد قاعدة بيانات ومنصة تعنى بإعداد ميثاق مهني للحرفيين لمنح تراخيص مزاولة الحرف لضمان استمراريتها واستدامتها.
وأكدت التوصيات في بنودها إلى أهمية تخريج كوادر وطنية تسهم في المحافظة على الموروث المحلي من خلال طرح برامج البكالوريوس والماجستير .
ودعت التوصيات إلى منع إدخال المعازف والموسيقى في فن الحربية أو الرزفة لما تسببه هذه المعازف من إخراج عن الفن الموروث الشعبي بجانب دعوتها إلى تطوير بعض الخدمات الالكترونية بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة كالواقع الافتراضي وغيرها وتثقيف الجيل الجديد للتعرف إلى تراثنا العريق .
حيث قام سعادة الدكتور عبدالله إبراهيم الدرمكي رئيس لجنة إعداد مشروع التوصيات بتلاوة مشروع التوصيات قائلا: إنّ المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وبعد أن عقد جلسته العامّة التاسعة في يوم الخميس 18 رجب من عام 1444هـ الموافق 9 فبراير من عام 2023م، ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي العاشر للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والتي خصصت لمناقشة سياسة "معهد الشارقة للتراث"، بحضور سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، ومعاونيه، يرفع التّوصيات التي توصّل إليها بعد نقاشات مستفيضة، تعنى بمواصلة دعم جهود إمارة الشارقة وفق رؤية صاحب السّمو الشّيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة، للاهتمام بالتراث وترسيخه في نفوس أفراد المجتمع.
وناقش بعدها أعضاء المجلس بنود التوصيات وتناولوا عددا من الأطروحات الهامة التي تضمنتها التوصيات مواصلة معهد الشارقة للتراث لدوره في تكثيف الترويج السياحي للمواقع الأثرية على امتداد إمارة الشارقة جانب إنتاج أفلام وثائقية تتناول عددا من المجالات التراثية كما في التراث البري والبحري وبثها في وسائل الاعلام المختلفة .
وأكدت التوصيات على ضرورة العمل على مواصلة توثيق المرويات الشفوية ، وتدوين وتسجيل التاريخ الشفاهي والعمل على جمع كافة الذكريات السردية للأحداث والأماكن، وأرشفتها مع مطالبتها إلى حفظ وصون التراث الموسيقي والنفي من خلال تبني مشروع تنويت التراث الموسيقي الإماراتي.
كما ودعت إلى ضرورة إعداد الصف الثاني من القيادات في معهد الشارقة للتراث .
وتطرقت التوصيات بدعوتها إلى تنظيم برامج متخصصة للناشئة وذلك بهدف ممارسة وإتقان الفنون التراثية بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وسلطت التوصيات الضوء على أهمية التكامل مع الميدان التربوي من خلال مؤسساته والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة؛ لإشراك الأسرة في أعمال المعهد والجهود المبذولة لصيانة التراث الثقافي وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة مؤكدة في ذات السياق على أهمية نظيم أنشطة تثقيفية بمختلف عناصر التراث للطلبة ولأفراد المجتمع.
وفي ختام مناقشات الأعضاء أقروا توصياتهم بشأن مناقشة سياسة معهد الشارقة للتراث .
وتوجه سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس بكلمة شكر للجنة شؤون التربية والتعليم والثقافة والاعلام والشباب بالمجلس التي حضرت لمناقشة معهد الشارقة للتراث وللأعضاء والعضوات المشاركين في المناقشة من مقدمي الطلب وكذلك الشكر إلى لجنة إعداد مشروع التوصيات التي قامت بدور مقدر في إعداد مشروع التوصيات وللأمانة العامة للمجلس على دورها الكبير في هذا الصدد.
وفي نهاية الجلسة أعلن الأمين العام للمجلس أحمد سعيد الجروان بأن الجلسة القادمة- بإذن الله- وهي الحادية عشرة ستُعقد يوم الخميس الموافق السادس عشر من شهر مارس لمناقشة سياسة دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في إمارة الشارقة .