ولي عهد الشارقة يفتتح أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة
أعرب سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، عن تقديره وامتنانه لرئيس وأعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، مثنياً سموه على الجهود التي بذلها المجلس خلال دور انعقاده السابق، مشيراً سموه إلى أنه لمس منهم الحرص على العمل مع الحكومة بروح التعاون والتكامل لتحقيق المصلحة العامة، والالتزام بما أوصى به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حول مجتمع الشارقة، آملاً سموه استمرار هذا التعاون والعطاء من المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والعمل سوياً لتحقيق ما يصبو إليه الجميع من خير وتقدم وعزة لهذا الوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه الطيبة.
جاء ذلك خلال افتتاح سمو ولي عهد الشارقة، صباح اليوم الخميس، أعمال المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة لدور انعقاده العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وذلك في مقر المجلس.
وتناول سمو ولي عهد الشارقة في كلمته التي ألقاها الإنجازات التي حققتها الإمارة خلال الفترة الماضية، وفق توجيهات ودعم من صاحب السمو حاكم الشارقة، قائلاً // إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نشهد معكم ما تم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع في إمارة الشارقة خلال فترة قياسية، إنجازات شملت مبادرات ومشروعات في مختلف الميادين والقطاعات مثل قطاع التعليم والإسكان والتوظيف والخدمات والبُنى التحتية والأمن الغذائي، نلاحظ أن جميعها تصب في خدمة ومصلحة الإنسان على هذه الأرض الطيبة، وما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا توفيق الله تعالى، ثم توجيهات ومتابعة ودعم من صاحب السمو حاكم الشارقة، حفظه الله وبارك في عمره وعمله وجزاهُ عنا خير الجزاء //.
مضيفاً سموه // لقد سخر صاحب السمو حاكم الشارقة كل الإمكانات المادية والمعنوية، وأعطى من علمه وجهده ووقته بسخاء دون كلل أو يأس أو ملل، وهذا ما يدعونا جميعا إلى أن نتأمل في هذا الأب والقائد، وأن نقتدي به في حبه للعلم والعمل لما فيه خير المجتمع وصلاحه، لذلك نوصيكم ونوصي جميع الجهات الحكومية في إمارة الشارقة، على العمل بروح التعاون والتكامل لتحقيق المصلحة العامة، والمحافظة على ما تحقق من إنجازات، ونحن على ثقة بأنكم أهل لهذه المسؤولية //.
وأعلن سمو ولي عهد الشارقة في ختام كلمته عن افتتاح المجلس الاستشاري في دور انعقاده العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، قائلاً // بالنيابة عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعلى بركة الله وتوفيقه، نفتتح مجلسكم الموقر، في دور انعقاده العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، ونرجو من الله عز وجل أن يكون هذا الافتتاح، افتتاح خير وبركة للعباد والبلاد، وأن يحفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله"، وإخوانه الحكام أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وأن يسدد على الخير خطاهم //.
وقد كانت مراسم الحفل قد استهلت فور وصول سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي إلى قاعة المجلس الاستشاري بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عقبه تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.
بعد ذلك تلا أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، المرسوم الأميري رقم 56 لسنة 2024، بشأن دعوة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة للانعقاد لدوره العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر.
وألقى معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، كلمة رحب فيها بسمو ولي عهد الشارقة، مثمناً تشريف سموه لافتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس، قائلاً // إن حضور سمو ولي العهد يعكس النهج القويم والمستمر بمواصلة العمل الوطني الذي أسس دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ تأسيس المجلس كبرلمان وطني في عام 1999م، يهدف إلى التعبير عن احتياجات المجتمع، ويعمل الأعضاء بجد وإخلاص لتحقيق الأهداف المرسومة، فمسيرة العمل تحت قبة المجلس مستمرة نحو الأمام، بطموحات لا تعرف الحدود وخطى ثابتة نحو التقدم، وبدافع قوي من الثقة على مواكبة الحداثة والحفاظ على الأصالة في مستقبل إمارة الشارقة //.
وتابع النعيمي // إن المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ليؤكد أهمية استمرار المسيرة الوطنية تحت هذه القبة البرلمانية التي تمثل صوت المجتمع وتطلعاته، ولاشك بأن هذا الصرح يُعدّ منارة للشورى، ويعمل فيه الجميع بجد لتحقيق المصلحة العامة وتعزيز التعاون بين القيادة والحكومة والمجلس والمجتمع، ونسعى جميعاً لتحقيق طموحات القاطنين على هذه الأرض المباركة في التنمية والرفاهية والرخاء وفق ما ينشده صاحب السمو حاكم الشارقة لبناء الإنسان وتوفير كل ما يلزمه لاحتياجاته، حيث نركز على التعليم وإثراء البحث العلمي، وتنمية القطاعات الاقتصادية والعمل على مواصلة تحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المجتمع المتنامية، وتحقيق الأمن الغذائي //.
وأردف رئيس المجلس الاستشاري، قائلاً // إننا ومع بداية دورة برلمانية ثانية نلتزم بتعزيز قنوات التواصل مع المواطنين، لاستكشاف آرائهم ومقترحاتهم، ونسعى دوماً لابتكار الحلول التي تلبي تطلعاتهم، وذلك من خلال الأدوات التشريعية والرقابية التي يمتلكها المجلس وتقديم الوطن والمواطن على كل الأولويات والاستحقاقات، كما نعمل على عقد اللقاءات والمشاورات وإجراء الدراسات اللازمة لتكون مصدر تنوير لنا في رسم مسارنا وتوجهاتنا المستقبلية، بخطى واثقة وقراءة متأنية نحو المشروع التنموي المتكامل لإمارة الشارقة، مؤكّدين على إيماننا الراسخ بأهمية العمل الجماعي لتحقيق أهدافنا الوطنية //.
وأضاف النعيمي // إن المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بفضل الله ثم بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة، وبمتابعة سموكم السديدة، يتطلع إلى استكمال دوره البرلماني الزاخر بالعطاء والتفاني، وإننا نؤمن بأن استكمال مسيرة العمل الجاد تتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات وهيئات حكومة الشارقة، فضلاً عن متابعة ما يصل إلى المجلس من توجيهات للعمل مع المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة والتعاون البناء بين المجلسين لخدمة الصالح العام وما يحقق المنفعة للوطن والمواطنين والمقيمين في رحاب هذه الإمارة العزيزة ، هذه هي رسالتنا، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في تحمل مسؤولياتنا وبلوغ الأهداف المنشودة، ونحن ملتزمون بتعزيز التعاون المثمر والفهم المتبادل، والعمل سوياً في إطار من التكامل البناء، لنواصل معاً مسيرتنا نحو تحقيق الإنجازات التي تسهم في رفع شأن إمارة الشارقة وتعزز مكانتها الرائدة في وطننا العزيز //.
واختتم النعيمي كلمته، قائلاً // نعاهد الله ثم نعاهدكم بمواصلة مسيرتنا نحو العطاء والتميز، والمشاركة الفاعلة في أداء واجبابنا الوطني بكل أمانة وإخلاص، وأن نسعى جاهدين لتحقيق ما ينشده وطننا من عزة وازدهار، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في أداء الواجب والنجاح فيه //.
وبعد انتهاء مراسم حفل افتتاح الجلسة، عقد المجلس الاستشاري جلسته الإجرائية الأولى برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس، ناقش المجلس خلالها بند اللجان الدائمة للمجلس، وهي: لجنة الشؤون التشريعية والقانونية والطعون والاقتراحات والشكاوى، ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، ولجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والثقافة والإعلام، ولجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية، ولجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبلديات وشؤون الأمن والمرافق العامة، ولجنة شؤون الأسرة، ولجنة إعداد التوصيات، حيث وافق المجلس على إبقاء لجان المجلس الدائمة.
كما انتخب المجلس الدكتور أحمد صالح النقبي، والدكتورة رقية الزعابي مراقبان للمجلس للدور الانعقاد الحالي.
حضر الافتتاح بجانب سمو ولي عهد الشارقة كل من: معالي صقر غباش المري رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس دائرة المالية المركزية، والشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ البحرية والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس هيئة تطوير معايير العمل، ومعالي الدكتورة آمنه الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، وعدداً من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وكبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر المحلية، والرؤساء السابقين للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.