آخر الأخبار

زار المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة مجلس مدينة موسكو (الدوما) والذي يعد البرلمان المحلي لمدينة موسكو ، في إطار زيارة رسمية هادفة لتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.

ضم الوفد من أعضاء وعضوات المجلس المهندسة جميلة الفندي الشامسي، راشد عبدالله بن هويدن ، عامر محمد الزرعوني، محمد علي المناعي، فيما رافقهم من الأمانة العامة للمجلس الدكتور إسلام الشيوي الخبير الاعلامي بالمجلس.

وكان في استقبال الوفد رئيس الدوما السيد أليكسي شابوشنيكوف ونائبه السيد ستيبان أورلوف ورؤساء لجان الدوما، حيث عبروا عن ترحيبهم العميق بهذه الزيارة التي تجسد متانة العلاقات الإماراتية الروسية.

بدأ البرنامج بجولة في أروقة الدوما التاريخية، حيث اطلع الوفد على معرض الوثائق واللوحات النادرة التي تروي قصة الحكم المحلي في موسكو عبر مئتي عام، مما أتاح لهم فرصة الاستئناس بإرث الحياة البرلمانية العريق في العاصمة الروسية.

عقب ذلك عقد الاجتماع الرئيسي حيث استعرض رئيس الدوما الهيكل التنظيمي لمجلس مدينة موسكو ( الدوما ) مؤكداً أنه يتكون من 45 نائباً منتخباً لمدة خمس سنوات، ويعمل من خلال 15 لجنة متخصصة تغطي كافة مناحي الحياة.

وأبرز خلال العرض ريادة الدوما في تبني التقنية حيث كان أول برلمان في العالم ينتقل للعمل عن بُعد بشكل كامل مع الحفاظ على الضوابط التشريعية في مايو 2020.

وتطرق خلال العرض إلى حرص روسيا على بناء علاقات استراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ اكثر من خمسين عاما في مختلف المجالات وتوقيع الاتفاقيات وبناء شراكة نوعية وتأتي هذه الشراكة المتينة ثمرةً لرؤية القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين، اللتين أولتا دائمًا الأولوية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي، فقد شهدت العلاقات الثنائية ، والتي فتحت آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الطاقة المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة والاستدامة، مما جعل الإمارات شريكًا تجاريًا رئيسيًا لروسيا .

من جهته نقل معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة _حفظه الله ورعاه _ إلى قيادة وشعب روسيا ، مشدداً على حرص المجلس الاستشاري على تعزيز أواصر التعاون مع نظيره في موسكو.

 وأوضح أن التشابه في المهام البرلمانية بين المجلسين يشكل أرضية خصبة لبناء شراكات استراتيجية، مقترحاً تشكيل فرق عمل مشتركة للتركيز على تنمية الجوانب الثقافية والمعرفية بجانب تدارس قضايا ملحة كالاستدامة والتغير المناخي، حيث يمكن الاستفادة من التكامل المناخي بين بيئتي البلدين.

وجرى خلال اللقاء البناء مناقشة سبل توطيد التعاون في المجالات البرلمانية كافة، مع التركيز على تبادل الخبرات التشريعية التي تخدم التوجهات التنموية المستقبلية لكلا الجانبين.

 واختتمت الزيارة المثمرة بتبادل الدروع التذكارية التي مثلت رمزاً للصداقة المتجذرة وتطلعاً لمستقبل تعاوني واعد، في مشهد يعكس العمق التاريخي للعلاقات الإماراتية الروسية والرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات بين الشارقة وموسكو إلى آفاق أوسع.