لجنة استضافة برلمان الطفل العربي: اختيار مشرّف يحقق للشارقة قفزة إنسانية
أشادت رئيسة لجنة إمارة الشارقة لاستضافة برلمان الطفل العربي وأعضاؤها، بقرار المجلس الوزاري العربي الذي عقد أخيراً في جامعة الدول العربية، بالموافقة على استضافة دولة الإمارات مقر البرلمان في إمارة الشارقة، مؤكدين أن الاستضافة تحقق قفزة نوعية ومميزة للدولة عامة والشارقة خاصة.
وقالت خولة الملا، رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، رئيسة البرلمان: نبارك لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الموافقة على الاستضافة، ففي ذلك مفخرة للدولة، وإمارة الشارقة بأن تكون مقراً لرعاية الطفولة ونبضها وصوتها، لاسيما أن الطفولة باتت من أول اهتمامات الدول على مستوى العالم، كونها أساس المستقبل.
البرلمان سيكون، بإذن الله تعالى، أحد عناصر استشراف المستقبل المشرق للدول العربية، ولم يأت من فراغ، ولكن من بيئة قوية، أسست للطفولة في الدولة عامة، من خلال التشريعات، والقوانين التي حفظت حق الطفولة، ومن خلال إمارة حاضنة للطفل وسعادته، فهنيئاً لنا بأن تكون الشارقة مقراً للبرلمان، ولعلنا بعد هذا الإعلان سنبدأ المرحلة الثانية بالتنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية والمعنيين، في بلورة هذا القرار على أرض الواقع، واستكمال أعمال لجنة استضافة مقر الطفل العربي، من حيث آليات التنفيذ والتنسيق، وعرض ذلك على صاحب السموّ حاكم الشارقة، لرسم صورة متكاملة لهوية هذا البرلمان وأعماله.
مكانة مميزة
وقال أحمد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري، عضو اللجنة: نشكر جامعة الدول العربية، وأمينها العام أحمد أبو الغيط، وسموّ الشيخ عبد الله بن زايد، لتقديمه طلب الدولة إلى الجامعة، باستضافة البرلمان في الدولة، واختيار إمارة الشارقة مقراً له، ما يبعث على الاعتزاز بمكانة الإمارة، وريادتها في الجوانب المختلفة، لا سيما الإنسانية، والثقافية وغيرهما.
وفي الاستضافة تعزيز للدور المشرف لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وحرمه سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لرعاية الفعاليات المهمة ذات الأثر والمكانة الرفيعة.
حصاد إنجازات
وقالت عائشة بو سمنوه، عضوة المجلس الوطني الاتحادي، واللجنة: إن الاستضافة، وجدت الكثير من الإشادة لما ستقدمه للطفل العربي الذي يعاني الكثير من المشكلات في وقتنا الحالي، وللمشاهد التي تدمي القلب، والاستضافة مبادرة جديدة تعني استمرار الشارقة في رسالتها نحو الأطفال، التي لم تأتِ من فراغ وإنما لما حققته الإمارة من إنجازات في مسيرة العمل الاجتماعي والطفولة منذ أكثر من أربعين عاماً، حيث عملت على تأسيس المرافق التي جعلتها تتوج، بوصفها أول مدينة صديقة للطفل.
وتابعت: كوني عضوة في البرلمان العربي، وتحديداً رئيسة لجنة الطفولة فيه، فقد نقلنا تجربة الشارقة لأنها محضن لكثير من المبادرات التي تعنى بالطفل، لذا يثمن أعضاء اللجنة جهود صاحب السموّ حاكم الشارقة، وقرينته صاحبة القلب الكبير سموّ الشيخة جواهر، في الاعتناء بالطفل والأسرة، وأشكر اختياري في لجنة الاستضافة، وهي مسؤولية سأحملها بكل أمانة.
حرص مشهود
وقال جاسم النقبي، عضو المجلس الوطني واللجنة: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، وقرينته سموّ الشيخة جواهر، على ما تحقق من إنجاز من استضافة الشارقة لبرلمان الطفل العربي، ما يدل على حرص الدولة عامة، والإمارة خاصة على الأسرة عموماً والطفل خصوصاً، وهذا ليس بغريب على الإمارة التي سعت جاهدة في كل ما يهم الأسرة والطفل، للحصول على حقوقه، والداعم الأول في ذلك صاحب السموّ حاكم الشارقة، حيث وجه سموّه باستضافة الشارقة لهذا الصرح السياسي، الإنساني الأسري.
فضلاً عن تشكيل لجنة بأمر من سموّه، للعمل على القوانين واللوائح التي تنظم هذا البرلمان، برئاسة خولة الملا، لتوفير جميع متطلبات استضافة هذا الكيان على أرض هذه الإمارة الطيبة.
منصة تعبير
وقال عبد الله دعيفس، رئيس لجنة الشؤون القانونية والتشريعية والاقتراحات والشكاوى في المجلس الاستشاري، وعضو لجنة استضافة البرلمان: نبارك لدولة الإمارات وإمارة الشارقة استضافة المقر الدائم لبرلمان الطفل العربي، ونبارك لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فسموّه من أسس كل المقومات التي ميزت إمارة الشارقة واهتمامها بالطفل، ونبارك لسموّ الشيخة جواهر، لتخطيطها ومتابعتها كل ما يخص الأطفال، ووضعها كل الأسس العلمية على المستوى المحلي، أو الإقليمي والعالمي للمحافظة عليهم، لأنهم المستقبل، وخير دليل على ذلك مناصرة الأطفال اللاجئين، ومتابعتها وزياراتها الميدانية لهم.
ولا بد أن نشيد بجهود سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، في دعم ملف تقديم طلب الاستضافة، والإشادة موصولة إلى مندوب الدولة في الجامعة جمعة الجنيبي، سفير الدولة في مصر، وإلى كل الإخوة العاملين في السفارة، ونسأل الله أن يوفقنا في لجنة الاستضافة خلال الفترة المقبلة في استكمال الإجراءات حتى انطلاق أعمال البرلمان في الإمارة.
منصة للأطفال
يشكل برلمان الطفل منصة للأطفال للتعبير عن احتياجاتهم وقضاياهم التي سوف تسفر عن توصيات أو مواثيق تخدم الطفولة في كل البلدان العربية، وسترفع إلى الجامعة العربية لعرضها على القادة العرب في اجتماعاتهم الدورية، كما أن البرلمان يعد سابقة قد لا يكون لها مثيل.