آخر الأخبار

سلطان: نعمل على تلمس احتياجات فئات المجتمع وتوفيرها

News Image

كان في مقدمة مستقبلي سموه لدى وصوله إلى مقر المجلس، كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وخولة الملا رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، والعميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعدد من رؤساء الدوائر أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وأحمد الجروان أمين عام المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار الشخصيات، وأعيان البلاد.
وفي كلمة لسموه خلال حفل الافتتاح، أكد صاحب السمو حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة تعمل على تلمس احتياجات فئات المجتمع، والعمل على توفيرها بناءً على الأكثر حاجة، فالأقل، ولا تغفل أي فئة منها، مشيراً سموه إلى أن نتائج تعداد الشارقة حول الفئات الست التي تطرق لها خلال كلمته في افتتاح دور الانعقاد السابق للمجلس الاستشاري، قد تم العمل على دراستها وتوفير الاحتياجات اللازمة لهذه الحالات من قليلي الدخل، لرفع المستوى المعيشي وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وأوضح سموه أن حالات كبار السن تم توفير لها التأمين الصحي سابقاً، ولكن لم يتم الاكتفاء به، بل أيضاً بالوصول إليهم من خلال العيادات المتنقلة التي تجوب الإمارة لتشخيص الحالات، ومعالجتها، ومتابعتها، فالبعض من كبار السن لا يستطيع الذهاب للمستشفى نظراً للظروف الصحية، أو غيرها.

وبين صاحب السمو حاكم الشارقة أن هنالك الكثير من الحالات وصلت عن طريق مبرة أيضاً، وهي تحصل على إعانات شهرية، سواء محلية أو اتحادية، وهي فوق 8 آلاف حالة، ولكن لا تكفيهم هذه الإعانات للعيش، فهنالك ديون وإيجارات، وهذه الديون وصلت إلى 340 مليوناً، وبالتعاون مع الديوان الأميري بالشارقة، ولجنة معالجة الديون، تم سداد 142 مليوناً إلى الآن، مثنياً سموه على مبادرة مصرف الشارقة الإسلامي بإسقاط ديون عدد من الحالات، وتعاونهم لدعم استقرار هذه الأسر، وفي ما يخص الإيجارات فيتم دفعها عنهم لتخفيف الأعباء المالية عليهم إلى أن يتم توفير مساكن لهم.
وأشار سموه إلى أن هنالك بعضاً من الشباب يدخلون إلى مجال التجارة والصناعة، وهذه حرفة قد لا تنجح مع الجميع، ولهذا تؤسس شركات تختص بالمجال نفسه، ويعمل فيها متخصصون لدعم الشباب ورواد الأعمال بما يحقق المستوى المعيشي العالي وزيادة دخل الأفراد.
وأوضح سموه أنه تم توجيه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية لدراسة حالات متوسطي الدخل بشكل أكثر تفصيلاً، للوقوف على احتياجاتهم بعد أن درست حالات قليلي الدخل، مؤكداً سموه أن أصحاب الأموال لديهم احتياجات أيضاً، فمنهم المتعفف الذي لا يطلب، مستشهداً سموه بقول الله تعالى «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف».
وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة على الدور الكبير للمؤسسات والجهات الحكومية التي ساهمت في إنجاح التعداد، وفي تلبية احتياجات الحالات التي توصل إليها التعداد من خلال الدعم المادي أو المعنوي، من استشارات وإرشادات، وقدم سموه الشكر للعاملين على التعداد والمتطوعين، مختتماً سموه كلمته بضرورة شكر الله، وحمده على نعمه التي منّ بها علينا من ازدهار وإمكانات وموارد.
وكانت وقائع حفل الافتتاح بدأت بوصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إلى قاعة المجلس الاستشاري، حيث أذن سموه بانعقاد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في دورته الثانية من الفصل التشريعي التاسع.
وبعد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، تلا الأمين العام للمجلس الاستشاري أحمد سعيد الجروان، مرسوم دعوة المجلس الاستشاري للانعقاد في دورته الثانية من الفصل التشريعي التاسع.
واختتم حفل الافتتاح بكلمة ألقتها خولة عبدالرحمن الملا رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة جاء فيها: «تشرف المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أن يعبر عن اعتزازه بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، ومن في معيته افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي التاسع للمجلس، لتشهد الشارقة تواصل الخطى المباركة التي أرسيتم دعائمها، يا صاحب السمو، في تعزيز نهج الشورى ومشاركة المواطنين، وتمكينهم من المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة، وتكريس قيم الولاء والانتماء والتلاحم الوطني من منطلق إيمانكم بأهمية المشاركة الفاعلة لأبنائكم في تنمية الإمارة وخدمة مواطنيها.
وإنها لمناسبة غالية أن نشيد بمسيرة الحياة البرلمانية في عهد سموكم من محطات يسطرها التاريخ بنور وهاج في مسيرة العمل الوطني والتكامل بين مؤسساته، ودعم سموكم المتواصل لأعمال المجلس وتوصياته من منطلق رؤيتكم الحكيمة في ممارسة اختصاصاته، تعزيزاً للإنجازات التي حققتها الدولة على جميع المستويات، وترسيخاً لمبدأي العدل والشورى، وصولًا إلى قراركم الثاقب في انتخاب نصف أعضائه من خلال انتخابات أشاد بها القاصي والداني، لتعزيز المشاركة وتطوير دور المجلس الاستشاري بمشاركة أبناء وبنات إمارة الشارقة في صنع القرار، وبناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا ولأجيال المستقبل».
وأضافت رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: «صاحب السمو.. إن افتتاحكم الكريم لأعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي التاسع له أطيب الأثر في نفوسنا، وحافز لنا لخدمة وطننا العزيز، واستكمال لمسيرة التقدم والرخاء من خلال كل الاختصاصات الممنوحة للمجلس والتعاون البناء مع المجلس التنفيذي، برئاسة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والجهات والمؤسسات الحكومية كافة .
وتابعت الملا كلمتها قائلة: «صاحب السمو: إن المجلس لينظر بعين الفخر إلى توجيهاتكم الكريمة لاستضافة برلمان الطفل العربي على أرض إمارة الشارقة، وما قدمتموه من دعم سخي لإنشائه وتكوين لجنة من المختصين والخبرات برئاستنا لتقوم على أمر تنفيذ توجيهاتكم السديدة في استكمال إجراءات تنفيذ المبادرة على أرض إمارة الشارقة، وحصدت هذه المبادرة إعجاب كثير من المهتمين بقضايا الطفولة في الوطن العربي، لاسيما في هذه الفترة التي تحتاج إلى كل عمل من أجل سلامة أجيال أمتنا العربية، والتي جاءت تتويجاً لعمل دؤوب وجهود كبيرة قامت بها الشارقة على مر السنوات، بفضل عطائكم تجاه الطفولة، وما تسعون، وقرينتكم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في الاهتمام بالإنسان منذ مراحله الأولى وفي طفولته ليكون له دوره في بناء وطنه وحاضر أمته.

آخر الأخبار: