المجلس الاستشاري يقر توصياته بشأن مجلس الشارقة للتعليم ويجيز مشروع قانون تنظيم مؤسسة القرآن الكريم والسنة
أشادت رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في بداية الجلسة السابعة التي عقدت بمقر المجلس بمكارم صاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي- عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه لأبنائه وبناته في إمارة الشارقة
وقدمت باسم أهالي الامارة الشكر والثناء لسموه على مكارمه السخية التي تواصلت كالنهر الفياض، يروي بمائِه العذبِ الجميع من عطاءٍ ومنحٍ أسعدت الجميع وأدخلت الفرحة والسرور على قلوبنا.
واشارت إلى أننا نختتم عام 2017 «عام الخير»، وندخل في عام 2018م "عام زايد" لتؤكد مكارم سموه أن المواطن في عقل ووجدان واهتمام حاكم الشارقة، وتعكس الروح الأصيلة لسموه وتمسكه الدائم بنهج زايد الخير.
جاء ذلك خلال أعمال انعقاد جلسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي التاسع والتي ترأستها خولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري.
وقالت في الملا في بداية الجلسة : إن هذه المكارم التي يطول ذكرها من زيادة لرواتب موظفي حكومة الشارقة والمتقاعدين، وزيادة الإعانة الاجتماعية لمستحقيها بنسبة 100%، علاوة على المنح السكنية من حكومة الشارقة للموظف الذي يبلغ راتبه (25) ألف درهم، والبرنامج الدراسي للترقي في طلب العلم، جميعها تتجاوز السخاء والكرم إلى أبعد من ذلك بكثير إلى حد إحساس الجميع بأنه الوالد والقريب من كل إنسان، المُطلع على شؤون الجميع الذي يتلمس أحوالهم ويعلم بظروفهم.
وأردفت :إنه الأب الحكيم العادل إنه صاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي- عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة- الذي أعلنها من هنا وفي هذه القاعة المباركة بالمجلس الاستشاري حينما خطت يداه واقع أهالي إمارة الشارقة، ورؤيته الثاقبة لكافة فئات المجتمع لافتاً إلى أهم فئة ألا وهي شريحة "الكفاف"، ليبادر سموه- بعد أن توافرت له الاحصائيات والمعلومات- وهو دائماً الحاكم العادل المُحب لوطنه وشعبه، لتمد أكفه الندية وكرمه المعتاد لكل أفراد الأسر بالكامل من كبيرها وصغيرها وذكرها وأنثاها، ويجسد رؤيته في المعيشة الكريمة والمطمئنة التي ينشدها لكل مواطن، بكرم شمولي ويعلن بشراه السارة ليكون سلطان الكرم والعطاء، سلطان السعادة والرخاء، يظللها بتوجيهات سموه ويضمن لها حياة معيشية رغدة ومريحه يملؤها الفرح ويحيطها الهدوء وحب العمل والانتاج والولاء للوطن وللقيادة، في كنف من أحب شعبه فأحبوه وبادلوه اعتزازاً ومحبةً، وارتفعت حناجرهم بالدعاء له بطول العمر وبموفور الصحة والعافية، فالله نسأل أن يكلل مساعيه بالخير والسؤدد وأن يجزيه عنا خير الجزاء، وأن يحفظه- سبحانه وتعالى- ويرعاه ويبارك في عمره وصحته.
بدأت الجلسة بالتصديق على محضر الجلسة السابقة ثم ناقش المجلس مشروع قانون لسنة 2017م بشأن تنظيم مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية في إمارة الشارقة والتقرير الوارد من لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والبلديات وشؤون الأمن والمرافق العامة بالمجلس بحضور سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية والمستشار الدكتور منصور محمد بن نصار مدير عام الإدارة القانونية بمكتب سمو حاكم الشارقة ومن مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية عمر علي الشامسي مدير المؤسسة وعبدالله خلف الحوسني رئيس قسم الشؤون التعليمية ونادية طالب عبدالكريم مسؤول الشؤون القانونية كما حضر الجلسة عدد من الوعاظ والأئمة والمحفظين في إمارة الشارقة وعدد من طلبة كلية الشريعة بالجامعة القاسمية .
وقالت رئيسة المجلس خولة عبدالرحمن الملا : إن جلستنا اليوم في موضوعها مناقشة مستفيضة لمشروع قانون إحدى المؤسسات الحكومية الهامة في الإمارة، ولأهمية أدوراها واختصاصاتها نضعها على بساط المناقشة وتبادل الرأي والمشورة، إنها مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية في إمارة الشارقة ومشروع قانون تنظيم ما تُعنى به من أعمال، والذي تمثل أهدافه غاية في الأهمية من خلال الاهتمام بكتاب الله- عز وجل- تلاوةً وحفظاً وتجويداً والالتزام بالسنة النبوية حفظاً وسلوكاً والعناية بالعلوم المرتبطة بهما، وتحقيق الخيرية التي وعدت بها الأمة في قوله- صلى الله عليه وسلم-: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، والارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي نحو أهمية حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية والعمل على نشر وترسيخ تعاليمهما وقيمهما وفضائلهما، وكذلك تعميق مكارم الأخلاق التي يدعو إليها القرآن الكريم والسنة النبوية في المجتمع
بعدها ألقى سلطان مطر بن دلموك رئيس مجلس إدارة مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية قائلا : يسعدني ونيابة عن أسرة مؤسسة القرآن الكريم والسنة بالشارقة أن أعرب لكم عن سعادتنا بحضور جلسة المجلس الاستشاري السابقة لدور انعقاده العادي الثالث من الفصل التشريعي التاسع وأن نتواجد تحت قبة هذا الصرح الشامخ لمناقشة مشروع تنظيم مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية والاستفادة من آرائكم في كافة مواده .
وتابع : يطيب لي أن أعرب عن عظيم تقديرنا وخالص شكرنا وعرفاننا لمقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله ورعاه لرؤيته الكريمة في إنشاء المؤسسة وما تعنى به من جهود في الاهتمام بكتاب الله تعالى وتترجم لما يتطلع إليه سموه في العناية بأبنائه وبناته الدارسين في حلقات المؤسسة وما يوجه به من دعم متواصل لمؤسسة القرآن الكريم والسنة بالشارقةِ لتقوم بدور جليل في خدمة للقرآن الكريم ونشر لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في أرجاء إمارة الشارقة لتكون عامرة بحفظ وترتيل أي الذكر الحيكم.
وأضاف بن دلموك : ونشيد بما نتلقاه من مساندة ودعم متواصل من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي وليُ العهدُ نائبُ الحاكمُ رئيسُ المجلسِ التنفيذيِ لإمارةِ الشارقةِ حفظه اللهُ ورعاه لتمضي المؤسسة في تحقيق أهدافها الجليلة وفي هدا المقام لايسعني إلا أن أتقدم بوافر الشكر وأجزله إلى رئيسة المجلس الاستشاري بالشارقة والأخوة والأخوات أعضاء المجلس على الدور الكبير الذي تقومون به لخدمة المواطن والمقيم على أرض إمارة الشارقة ودعوتكم لنا للحضور لمناقشة مشروع قانون تنظيم مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية في إمارة الشارقة.
وتابع قائلا : إن مؤسسة القرآن الكريم والسنة بالشارقة وكما لا يخفى على سعادتكم من المؤسسات المعنية في خدمة كتاب الله تعالى أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي ،عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، سنة 1422هـ الموافق 2001م وهي تحت اشراف دائرة الأوقاف بالشارقة ، والمقر الرئيس بالشارقة ، ولها فرعين في (المنطقة الوسطى ، والمنطقة الشرقية) وهي مختصة بخدمة القرآن الكريم وعلومه والسنة النبوية وآدابها ، وتسعى إلى تفعيل رسالة المسجد في الإسلام من خلال فتح حلقات قرآنية و مراكز دائمة ومجانية لتحفيظ القرآن الكريم في مساجد مدينة الشارقة ، والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية ، وتخدم كافة الفئات العمرية من الجنسين كما تهدف المؤسسة إلى الارتقاء بمستوى الحفاظ في إمارة الشارقة من خلال منح الحافظ إجازة في حفظ وتلاوة القرآن الكريم معتمدة من المؤسسة ،وقد قطعت المؤسسة شوطا كبيراً في مجال تحفيظ القرآن الكريم وعلومه ، حيث تم بحمد الله تعالى افتتاح عدد من المراكز التابعة للمؤسسة لتحفيظ القرآن الكريم ، بالإضافة إلى اشراف المؤسسة على أكثر من أربعين مركزاً خاصاً. ولله الحمد بلغ عدد الدارسين والدارسات بالمؤسسة والمراكز الخاصة إلى ما يقارب 24 ألف دارس ودارسة في أكثر من ألف حلقة ويقوم بتدريسهم ألف معلم ومعلمة. وما يميز المؤسسة أن لدينا كادر مؤهل لمتابعة المعلمين والدارسين ما يقارب من 230 موجهاً ومشرفاً ومن منطلقِ حرصِ المؤسسةِ على الحُفاظِ والحافظاتِ، أنشئت شعبةً خاصةً للإقراءِ للذكورِ والإناثِ ، وتعتني هذه الشعبةُ بتدريس القراءاتِ المُتواترةِ المُختلفةِ وتدريسِ علومِ القراءاتِ، وإعطاءِ الإجازاتِ في ذلك، وتتحرى المؤسسةُ في ذلك اختيارَ المشايخِ المعتمدينَ للإقراءِ في هذا الجانبِ، وقد بلغَ عددُ حلقاتِ الإقراءِ قرابةَ (22) حلقة .
أما عن المسابقات والجوائز القرآنية السنوية للمؤسسة فإن:
مؤسسة القرآن الكريم والسنة بالشارقة تنظم سنوياً عدة جوائز ومسابقات قرآنية بتكلفة مالية في حدود ثلاثة ملايين درهم. وهي كما يلي .
1. جائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة ( وهي على مستوى الدولة ) وقيمة الجائزة مليون درهم برعاية من جمعية الشارقة التعاونية.
2. جائزة المنطقة الوسطى للقرآن الكريم .
3. جائزة المنطقة الشرقية للقرآن الكريم .
4. جائزة المنشآت العقابية والاصلاحية للقرآن الكريم والسنة بالشارقة .
5. جائزة الماهر بالقرآن وهي مخصصة لأفضل الاصوات القرآنية بالتعاون مع إذاعة الشارقة.
6. جائزة القرآن الكريم لموظفي حكومة الشارقة
7. جائزة الفلي الرمضانية بالمنطقة الوسطى.
بالإضافة إلى تكريم الحاصلين على شهادة حافظ من المؤسسة وهي خاصة بالمنتسبين للحلقات القرآنية التابعة للمؤسسة .
وتتعاون مؤسسة القرآن الكريم مع مؤسسات الدولة مثل الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف و دائرة الشؤون الاسلامية بالشارقة والمؤسسات والمسابقات القرآنية بالدولة و الجامعة القاسمية وجامعة الشارقة والامريكية والاندية الرياضية وغيرها من المؤسسات المحلية التي تقيم مسابقات قرآنية .
وبفضل الله ومن ثم دعم الدعم الحكومي توسعت المؤسسة في خدماتها وصارت من المؤسسات الرائدة في مجال خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية ، لذا ارتأينا أن تكون مؤسسة مستقلة .
واختتمه قائلا : الأخوة في دائرة الأوقاف بالشارقة جزاهم الله خيرا قدموا كل الدعم والمساندة للمؤسسة ولم يكونوا يوماً عقبة في طريق المؤسسة، فكل الشكر والتقدير لهم.
بعدها تلا العضو محمد عيسى الدرمكي مقرر لجنة المرافق تقرير مشروع القانون وبعد نقاش في جوانب اختصاصات أعمال مؤسسة القرآن الكريم والسنة والتي أوضحها سلطان مطر بن دلموك ومرافقوه بجانب الجانب القانوني والذي أوضحه المستشار الدكتور منصور محمد بن نصار مدير عام الادارية القانونية بعد نقاش واهتمام كبير بكافة أدور مؤسسة القرآن الكريم والسنة المجلس يجير مشروع القانون في مجمله مع إدخال عدد من التعديلات
بعدها ناقش المجلس مشروع توصيات المجلس بشأن سياسة مجلس الشارقة للتعليم والوارد من لجنة إعداد مشروع التوصيات حيث تلا العضو أحمد حسين عبدالله بوكلا مقرر اللجنة إعداد مشروع التوصيات مشروع التوصيات قائلا : إن المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وبعد أن ناقش سياسة مجلس الشارقة للتعليم في جلسته العامة وهي السادسة ضمن أعماله دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي التاسع من يوم الخميس 25 ربيع الأول من عام 1439هـ الموافق 14 ديسمبر من عام 2017م بحضور سعادة الدكتور سعيد مصبح الكعبي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس مجلس الشارقة للتعليم ،، يؤكد على أهمية دور مجلس الشارقة للتعليم في تطوير البرامج التعليمية والتحديث المستمر لمفرداتها وتحفيز جميع القطاعات والأفراد والطلبة بالميدان التربوي والعمل بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لتحقيق أهدافه بما يتوافق مع رؤية قيادتنا الحكيمة.
بعد أخذ الملاحظات والمناقشات من قبل الأعضاء والعضوات المجلس تم إقرار مشروع توصياته بشأن مجلس الشارقة للتعليم.