المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في جلسته العاشرة يناقش سياسة دائرة الشؤون الاسلامية
حرص المجلس الاستشاري من خلال جلسته العاشرة التي عقدها بمقر المجلس على إعطاء دائرة الشؤون الإسلامية الأهمية في المناقشات وطرح الاسئلة والمقترحات نظراً لمهامها الحيوية في خدمة بيوت الله- عز وجل- وما تقوم به من أدوار تخدم الرسالة الإسلامية السمحة التي ستظل عنوان ونهج دولتنا وإمارتنا
جاء ذلك خلال الجلسة المعقودة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي التاسع برئاسة خولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري .
بدأت الجلسة بإجازة مشروع قانون لسنة 2018م بشأن تعديل القانون رقم (2) لسنة 2004م بشأن البلديات في إمارة الشارقة كما ورد من المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة.
بعدها ناقش المجلس سياسة دائرة الشؤون الإسلامية في إمارة الشارقة بحضور عبدالله خليفه يعروف السبوسي مدير الدائرة والمهندس عبدالكريم أحمد الحوسني مدير إدارة بناء ورعاية المساجد وعمر محمد البدواوي مدير مكتب الدائرة بالمنطقة الشرقية والدكتور سالم محمد الدوبي رئيس قسم الوعظ ومروان محمد الحمادي رئيس قسم الشؤون الادارية وحارب محمد الرميثي مدير مكتب رئيس الدائرة .
وتلا الامين العام للمجلس أحمد سعيد الجروان الموضوع العام لمناقشة سياسة دائرة الشؤون الاسلامية وأسماء مقدمي الطلب قائلا : انطلاقا من هذه المكانة التي تتشرف بها دائرة الشؤن الإسلامية في خدمة بيوت الله عز وجل ورعايتها وما تتولاه من أعمال جليلة القدر في تفعيل دور المسجد ورسالته العظيمة في المجتمع ونشر الوعي والثقافة الاسلامية بين الشباب والأجيال وحثهم على التمسك بالقيم والاخلاق الاسلامية الغراء، وما يناط بها لتنشئة جيل صالح قادر على مواجهة التحديات بعلمه وايمانه يشق طريقه بثبات ورؤية ويواكب المتغيرات العالمية مع المحافظة على عقيدته وفكره ولأهمية ما تقوم به الدائرة من تطوير وسعي دائم من أجل غرس العقيدة الاسلامية الصحيحة وتفقيه الناس في أمور دينهم وتربية النشء تربية تعود بالخير والنفع على أنفسهم ووطنهم، يود مقدمو الطلب مناقشة سياسة الدائرة تحقيقا لغايات الصالح العام.
بعدها أكدت رئيسة المجلس سعادة خولة الملا على حرص المجلس على مناقشة دائرة الشؤون الاسلامية ودورها في تطبيق الشريعة ونشر القيم الأصيلة في أوساط المجتمع قائلة :كم يسعدنا في إمارة الشارقة أن تتواصل مكرمات صاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي- عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة (حفظه الله ورعاه)، على أبنائه وبناته والتي تعكس حرص سموه على استقرار المجتمع وتخفيف الأعباء الحياتية عن المواطنين، ليأتي توجيه سموه وفيض عطائه لشريحة المتقاعدين الذين خدموا في دوائر وهيئات حكومة الشارقة، برفع الحد الأدنى لمعاش التقاعد في إمارة الشارقة من (12) ألف إلى (17.500) ألف درهم، هذا التوجيه الذي يعكس رؤية سلطان الخير والعطاء الذي نذر من شخصه لخدمة شعبه، فالجميع تحت مظلة كرمه وأياديه البيضاء ليكون عنوان عطائه الدائم توفير الحياة الكريمة لمواطني إمارتنا الغالية الحبيبة الشارقة، ونرفع لسموه الشكر والثناء والدعاء على جميع مكارمه السخية التي تعجز كلمات الشكر- مهما كثرت- عن إيفاء سموه حقه، والله نسأل أن يكلل أعماله بالخير والسداد، ويمُنَ عليه بالصحة والعافية ويبقيه ذخراً لنا ولوطننا
وتابعت : نلتقي اليوم بإخواننا القائمين على سياسة دائرة الشؤون الإسلامية في إمارة الشارقة لنؤكد حرص المجلس الاستشاري على إعطاء الدائرة الأهمية نظراً لمهامها الحيوية في خدمة بيوت الله- عز وجل- وما تقوم به من أدوار تخدم الرسالة الإسلامية السمحة التي ستظل عنوان ونهج دولتنا وإمارتنا في تطبيق الشريعة ونشر القيم الأصيلة في أوساط المجتمع، فضلاً عن عنايتها الكريمة وخدمتها المعهودة بمعاونة الدوائر والجهات الأخرى في إنشاء وصيانة المساجد ورعايتها، والقيام بدورها في تفعيل رسالتها من خلال توضيح رسالة الإسلام الداعية إلى المحبة والسلام والتسامح والتعاون والإخاء، ولتنمية الوعي الديني ورعاية المساجد ومراكز تحفيظ القرآن وتأهيل وإعداد الأئمة والخطباء، وذلك للوصول إلى مجتمع واعٍ دينياً مدركاً لواقعه وقادراً على التعامل مع التحديات المعاصرة والمستجدة خاصة وأن دولة الإمارات وإمارة الشارقة لهما السبق دائماً في دعم القضايا التي تخدم الإسلام والمسلمين وتبرز القيم الإسلامية الصحيحة .. ولا شك أن اهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي- عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة (حفظه الله ورعاه)- ودعمه اللامحدود للدائرة، وكذلك المتابعة الحثيثة لسمو الشيخ/ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي- ولي العهد نائب الحاكم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة (حفظه الله)، كان لهما الأثر الإيجابي والكبير في عمل الدائرة .. لذا كان المجلس حريصاً على تخصيص جلسة اليوم لمناقشة مستفيضة وهامة مع دائرة الشؤون الاسلامية وممثليها الكرام.
وأردفت رئيسة المجلس قائلة :ولأهمية هذا الموضوع- أيها الإخوة والأخوات- نتمنى الوصول بالمحاور والمناقشات إلى مساعدة دائرة الشؤون الاسلامية في الرقي بخدماتها وتطويرها بما يخدم مسيرة التنمية والتطور في شتى المجالات خدمةً لأبناء إمارتنا العزيزة الشارقة .. وكلنا أمل في أن تسهم جلستنا هذه وما سنطرحه على إخواننا القائمين على هذا المرفق الحيوي والهام- وما ستقدمونه من مقترحات وتوصيات- في دعم ومؤازرة جهودهم المخلصة
فيما ألقى مدير دائرة الشؤون الإسلامية عبدالله بن يعروف أن الرسالة السامية للدائرة لا تقتصر على مجرد أداء الشعائر بل هو بحق منارة علم وجامع وجامعة ومنتدى اجتماعي يسهم في تنمية المجتمع وتوعية أبنائه وتربيتهم على هدي الإسلام وقيمة النبيلة قائلا : انطـلاقاً من قـوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يشـكر الله من لا يشـكر الناس ) فإنني أقدم خالص الشكر والتقدير إلى قـائد المسيرة حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الـدولة حفظه الله ، الذي خطا بالبلاد خطـوات مباركة نحو مزيد من الاستقرار والتقـدم والرفاهية ، وأقدم خالص شكري كذلك إلى حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله تعالى على رعايته البالغة لبيوت الله ودعمه اللا محدود لدائرة الشئون الإسلامية ، مما مكنها بفضل الله تعـالى من أداء رسالتها على الوجه المطلـوب والشـكر موصول للسادة رئيس وأعضـاء المجلس الاستشاري الموقـر الـذين لم يدخروا الجهـد والتعـاون معنا لأقصى حد ممكـن لخـدمة بيوت الله .
وتابع : لا يخفى على حضراتكم الدور الهام لدائرة الشؤون الإسلامية بصفتها الجهة المختصة برعاية المساجد وإقامة الأنشطة الوعظية ، فبذلك تكون الدائرة من الدوائر المهمة في المجتمع والتي تخدم شريحة عريضة من أفــراد المجتمع وحيث أن المسجد هو حجر الزاوية في المجتمع الإسلامي ، وأن رسـالته السامية لا تقتصر على مجرد أداء الشعائر بل هو بحق منارة علم وجامع وجامعة ومنتدى اجتماعي يسهم في تنمية المجتمع وتوعية أبنائه وتربيتهم على هدي الإسلام وقيمة النبيلة ، من أجل ذلك فإن الدائرة تبذل قصارى جهدها في رعاية بيوت الله تعالى وتفعيل رسالة المسجد والارتقاء بمستوى أداء كافة العاملين من وعاظ وخطباء وأئمة ومؤذنين وإداريين وذلك من خلال عقد الندوات واللقاءات النقاشية والدورات التدريبية التي تهدف إلى صقل المهارات وتنمية الخبرات.
وأشار بفضل الله تعالى فإن الدائرة تتواصل وتتعاون مع كافة الأجهزة والمؤسسات بالدولة ومع وسائل الإعلام كذلك ؛ حتى نؤدي رسالتنا على الوجه الذي يرضي ربنا وهو القائل في محكم التنزيل : (( وتعـاونوا على البر والتقـوى )) .
واختتم كلمته قائلا : إننا نشكر مجلسكم الموقر على متابعته الجادة وإسهامه الواضح في إحداث نقلة نوعية في مستوى الأداء والإنجاز بجميع الأجهزة والمؤسسات والدوائر الحكومية بإمارة الشارقة
بعدها تداخل اثنان وعشرون عضوا وعضوة في طرح العديد من الموضوعات التي تكاملت مع أدوار دائرة الشؤون الاسلامية وجهودها في الاشراف على المساجد وتوفير مختلف الخدمات ودورها في نشر الوعي والثقافة الاسلامية بين الشباب والأجيال وحثهم على التمسك بالقيم والاخلاق الاسلامية الغراء
وشملت مداخلات أعضاء وعضوات المجلس العديد من الأمور التي تعزز من بناء المساجد وتوفير مصليات للنساء والاهتمام بالدروس الشرعية كما وتناول ممثلو دائرة الشؤون الاسلامية الرد بالتأكيد على مواصلة جهودهم في رعاية المساجد وإقامة الأنشطة الدعوية
استهل المداخلات العضو عبدالله مطر الكتبي بالسؤال عن الخطة الاستراتيجية للدائرة لتحقيق رؤية حاكم الشارقة في النهوض برسالة المسجد واقترح على الدائرة طرح نماذج تقترحها لبناء المساجد وفق عدد من التصاميم وما بها من مرافق تناسب المساحات المختلفة وكذلك الكلفة التقديرية وإتاحتها للمحسنين لاختيار ما يناسبهم وفق قدراتهم المالية
العضو محمد الدرمكي اقترح توفير وانشاء مقر لخدمة الجنائز وتغسيل الموتى في المستشفيات بالمنطقة الوسطى والشرقية، واستحداث كوادر وظيفية على كادر حكومة الشارقة واعداد برنامج الكتروني يحدد مواقع ونماذج المساجد للمتبرعين من خلال التسويق الخيري وتشجيع بنائها
العضو خليفه حميد الكتبي طالب بتوفير مظلات للمصلين في الجوامع التي تشهد اكتضاظا دائما بالمصلين مع مراعاة أن يتم إنشاء تلك المظلات بطراز حديث يليق وبناء المساجد بجانب إعادة تأهيل المقابر
استفسر العضو أحمد الجراح عن تنسيق الدائرة مع الجهات المختصة لتوفير طرقات ومواقف للمساجد القديمة والتي يتجاوز عمرها بنائها أكثر من 12 سنة ويدعو لطرح برامج شرعية تعزز من وسطية الاسلام وتقدم معلومات موثقة تفيد المشاهد على قنوات مؤسسة الشارقة للإعلام
العضو عبدالله سبيعان سأل عن اشتراطات ومعايير التي تضعها الدائرة عند رغبة المتبرعين ببناء المساجد وخطة الدائرة لبناء مساجد لأهالي مدينة دبا الحصن بمنطقة الرق السكنية بالمنطقة الوسطى
العضو عوض الكتبي يسأل الدائرة عن إمكانية تشييد مساجد في كل من حي البرير الجنوبي وطوي سويدان محافز وطوي السامان بالشعبية الجديدة ،، نظرا لحاجة الاهالي إلى مساجد لتأدية الصلوات بها
العضو محمد سلطان الخاصوني يدعو لتنسيق الدائرة مع مؤسسة القران الكريم بشأن توحيد شروط التعيين للأئمة والمؤذنين ليكونوا مؤهلين للعمل كمحفظين في المساحد
اقترح العضو محمد سالم بن هويدن مبادرة الدائرة بتقديم مقترح ودراسة لإنشاء صندوق الشارقة للزكاة تحقيقا لفريضة شريعية تعنى بها الدائرة وهي الركن الثالث من الأركان الاسلام
العضوة نوره بن خليف الطنيجي دعت لتعزيز تعاون الدائرة مع الجامعة القاسمية وكلية الشريعة في جامعة الشارقة بشأن الاستفادة من خبرات الاساتذة في النواحي الشرعية والعلمية وسألت عن خطة الدائرة لتوطين وظائف الائمة والمؤذنين من خلال التنسيق مع الجامعات ومنح المقاعد الدراسية للمواطنين والمواطنات
العضو أيمن الباروت دعا لزيادة خطباء جمع بلغة المقيمين فيها تعميما للفائدة المرجوة من تشريع خطبة الجمعة في الاسلام حتى تقدم خطب الجمع والدروس للناطقين لغير العرب
العضو محمد حمد المنصوري أشار إلى وجود عدد من المساجد في المنطقة الوسطى بدون خدمات الكهرباء والماء وذلك يعود لعدم دفع رسوم التوصيل والخدمات إلى الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء من قبل دائرة الشؤون الاسلامية كما في مسجد المدام الكبير ومسجد الفاية وغيرها
سأل العضو راشد الهناوي النقبي عن جهود الدائرة للعناية بالمسلمين الجدد لتعريفهم بأهم مبادئه وجهودها ل دعوة المسلمين الجدد واحتضانهم في إمارة الشارقة لاسيما في ظل الاقبال على اعتناق الاسلام من قبل المقيمين والزوار
العضو عبدالله صالح النقبي دعا إلى العمل بنظام النقاط والترقي للائمة والمؤذنين بحيث الالتحاق بالدورات ونشر البحوث الشرعية ومواصلة الدراسات العليا وغيرها بما يرفع من مستوياتهم العلمية
انتهى مقدمو الطلب وبدأ الآن طالبو الكلمة في طرح أسئلتهم العضوة وحيدة عبدالعزيز استفسرت عن مدى إمكانية أن تقوم الدائرة بالنظر في ترخيص عدد من الرقاة في ظل حاجة المجتمع إلى الرقية الشرعية الموثوقة من أهل الايمان والتقى وقيام الدائرة بطرح برنامج لدورات فقهيه تخصصية نسائية والعضو عذراء تميم الريامي دعت للاهتمام بمصليات النساء في المساجد وتوفير مختلف المرافق لها
العضوة فاطمة المهيري دعت للاسراع في توفير السكن الملائم لكل من أسرة الإمام والمؤذن والعضو عبدالعزيز النعيمي سأل عن خطة استراتيجية لتوزيع مواقع المساجد وفق الاحتياجات وخاصة على الطرق الخارجية والحيوية لإمارة الشارقة وعن خدمة الجنائز وعدم توافر مغسلات العضو محمد عمر الدوخي يسأل عن نظام ترسية العقود والمناقصات لمشاريع المساجد والعضو بطي خلفان الكتبي يؤكد في مداخلته على أهمية تعيين الائمة ممن هم ماهرين في القرآن الكريم وخاصة من غير العرب
العضو جاسم محمد البلوشي أشار إلى أن الشارقة ضمن قائمة المدن بالف ١٠٠٠ مئذنة وسأل كيف يتم استثمار هذه العلامة الفارقة للامارة في التوعية بدور الاسلام السمح والمعتدل اما غير المسلمين بالاضافة الى الترويج للامارة بالتعاون مع الجهات المعنية عن طريق معالم الامارة في المساجد وسأل العضو عبدالله موسى عن عدم الانتهاء من اعمال تشيد مسجد في منطقة الحراي ، وإجراء تحقيقات مع الأئمة دون وجود كادر قانوني في الدائرة وقيام بعض المفتشين بتصوير الإمام أمام الناس ليثبت أنه مخالف.
وقام مدير الدائرة ومعاونه بالرد على كافة الاستفسارات الواردة من أعضاء وعضوات المجلس مؤكدين أنها تمثل رافدا هاما وحيويا لأعمال دائرة الشؤون الاسلامية .