خولة الملا: "إكليل الشارقة" وفاء من سلطان القاسمي لعطاء المرأة
شكلت المناسبة التي تعيشها الشارقة في عرسها الثقافي بافتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته السابعة والثلاثين مناسبة وإنجازا يسطران بمداد من الوفاء والعرفان والتقدير لرجل الانسانية والداعم للمرأة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة _حفظه الله ورعاه _ حينما أسر قلوب الجميع بمبادرته التي يعجز اللسان عن وصفها في عطائه اتجاه رفيقة دربه وتقديره لقرينته في تكريمها مع انطلاقة هذا العرس الثقافي الكبير ،،
إهداء صاحب السمو حاكم الشارقة خلال مراسم افتتاح معرض الشارقة للكتاب إكليل الشارقة إلى قرينته سمو الشيخه جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ليس مناسبة احتفالية عادية بقدر ما هي عنوان لافت ورؤية حضارية تمثل في شخصية حاكم الشارقة الثقة والتشريف والتقدير لمكانة المرأة في نفوس رجال الامارات لاسيما إن كان هذا الرجل هو سلطان المنعوت ، بسلطان الثقافة والمعرفة والشعر والمكارم ليترسخ في نفوسنا أننا أمام سلطان الود والبر بالمرأة التي هي عضد الرجل وقوة نجاحه متمثلا في تكريم سموه لقرينته ومنحها إكليلا من عناقيد الجواهر يحمل تعابير الضياء والعز والفخر والتكريم للمرأة ممثلة في سموها ،،
ما يحمله التكريم في أرقى منصات العلم وأشهرها عالميا بين النخب المثقفة وأفراد المجتمع يمثل حالة فريدة في تكريم المرأة ومنحها أرفع آيات الشكر في هذا المحفل في معرض الشارقة الدولي للكتاب ورسالة للمجتمعات والأسر إلى ما يريده حاكم الشارقة من أهمية تقدير الزوجة وإثابة عطائها في تكريمها وإعلان أن الحياة لن تكون أجمل من الوفاء والتقدير للزوجة شريكة الرجل ،،
إنها جواهر التي عكست بدورها نموذج المرأة الواعية لدورها المؤمنة بواجبها القائمة بدورها الحافظة لحقوق ربها وزوجها لتكون خير شريك اتجاه ما قدمته وتقدمه لهذا الرجل الذي بلغ فكره وثقافته وعلمه وكرمه الأرجاء ،،
إكليل سيكتب في صفحات ناصعة في تاريخنا بما يحمله من رسالة أدم إلى حواء وما يجمعهما من رباط متين في أهمية مشاركتهما ودورهما في وفاض من الود والدعم والمؤازرة ليكون الخير مدادا للأمم ونسيجا من الترابط ونهجا إماراتيا بامتياز فيما تمضي عليه القيادة من رؤيتها لحياة أسرية تفيض بالمشاعر وتصل بها إلى إنجازات خالدة ،،
هنيئا لنا في رحاب هذا العلم الفسيح وفي أرجاء الثقافة والمعرفة أن نعرج بأطياف ذاتنا إلى قيم الحياة الزوجية والوفاء بحقوق وواجبات بعضنا لتكون العشرة فيضا من العمل والاخلاص وطريقا للثناء والتقدير وأن نحمل إكليل حاكم الشارقة وفاء لكل امرأة أوقدت من نفسها شموعا وجعلت من حياتها جواهر لا يزيدها الزمن إلا قيمة.