المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة يناقش باستفاضة سياسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية
ناقش أكثر من عشرين عضوا وعضوة من المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة كافة مهام واختصاص هيئة البيئة والمحميات الطبيعة وتطرقوا إلى طرح المحاور التي تصب في صون الحياة الفطرية والحفاظ على الكائنات الحية والنباتات والتي تهدف في مجملها إلى صالح الانسان وصحته.
جاء ذلك خلال الجلسة السابعة التي عقدها المجلس ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي التاسع بمقره في مدينة الشارقة برئاسة خولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري.
وناقش المجلس سياسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة بحضور هنا سيف السويدي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ومعاونيها من الهيئة وهم شمسة الكتبي مدير إدارة الخدمات المساندة وعبدالعزيز السويدي مدير إدارة الاستدامة البحرية وفاطمة الزعابي مدير إدارة التنوع البيولوجي وإبراهيم بن مسعود مسؤول قسم التفتيش الخارجي ومها الجويعد مسؤول إداري المكتب التنفيذي لرئيس الهيئة.
وتلا أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الموضوع العامة لمناقشة سياسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة وأسماء مقدمو الطلب وعددهم 15 عضوا وعضوة قائلا: تكرس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية جهودها في حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي، من خلال البحث العلمي ووضع السياسات المناسبة للتوعية، ودعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية،،ولأهمية دور الهيئة في الامارة وتمكينها من أداء دورها لتحقيق الغايات التي أنشأت من أجلها ، يود مقدمو الطلب مناقشة سياستها تحقيقا لغايات الصالح العام
بعدها ألقت رئيسة المجلس خولة الملا كلمة أكدت على حرص المجلس الاستشاري على إعطاء هيئة البيئة الأهمية القصوى نظراً لمهامها الحيوية المتمثلة في حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة في مجال البيئة والحياة الفطرية من خلال وضع الاستراتيجيات وخطط العمل من أجل حماية البيئة وصون الموارد الطبيعية والنظم البيئية
وأشادت الملا في كلمتها باهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة (حفظه الله ورعاه) ودعمه اللامحدود للهيئة ولأعمالها وكذلك المتابعة المستمرة لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب الحاكم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة (حفظه الله) والذي كان لهما الأثر الإيجابي والكبير في دعم ومؤازرة جهود الهيئة
وقالت لأهمية مناقشة سياسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية نتمنى الوصول بالمحاور والمناقشات إلى مساعدة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الرقي بخدماتها وتطويرها بما يخدم مسيرة التنمية والتطوير في شتى المجالات وخاصة البيئية خدمةً لأبناء إمارتنا العزيزة الشارقة .. وكلنا أمل في أن تُسهم جلستنا هذه وما سنطرحه على إخواننا القائمين على هذه الهيئة الموقرة- وما ستقدمونه من مقترحات وتوصيات- في دعم ومؤازرة جهودهم المخلصة وذلك لتقديم عمل مميز ومرحلة جديدة من خلال الاستدامة في العمل البيئي في الامارة .
ثم ألقت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية كلمة جاء فيها :يشرفنا أن نتوجه إلى مجلسكم الكريم بوافر الشكر والتقدير، ونعبر لكم عن تقديرنا على الدور الهام الذي تقومون به لخدمة إمارتنا الحبيبة في شتى المجالات، وكذلك اهتمامكم ومتابعتكم الحثيثة للشأن البيئي الذي يعتبر ركيزة أساسية في عملية التنمية المستدامة في إمارة الشارقة.
وتابعت : يشرفنا أن نلتقي بكم اليوم لاستعراض ومناقشة سياسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، ولنضع أمام مجلسكم الموقر كل ما يخص عمل الهيئة في المجال البيئي.
وأردفت السويدي : إن جهود إمارة الشارقة في الشأن البيئي بدأت منذ أمدٍ طويل بفضل الاهتمام والدعم الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، حيث حرص سموه من خلال توجيهاته المباشرة وقراراته السامية على حماية البيئة وصون التنوع الحيوي والحياة الفطرية ومنع تدهورها والعمل على إعادة تأهيلها من خلال العديد من الخطوات الهامة والاستراتيجية التي بدأت بإصدار سموه حفظه الله لعدد 8 مراسيم بإنشاء محميات طبيعية.
وتابعت : فقد حظينا بالدعم الكامل من قبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب الحاكم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، من خلال إصدار العديد من قرارات المجلس التنفيذي ذات الصلة والتي وفرت الحماية للمنظومة البيئية في إمارة الشارقة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
قرار المجلس التنفيذي رقم 9 لسنة 2012 بشأن منع التدهور البيئي في المناطق البرية.
قرار المجلس التنفيذي رقم 11 لسنة 2014 بشأن حظر تشويه المناطق الجبلية في إمارة الشارقة.
قرار المجلس التنفيذي رقم (12) لسنة 2014 بشأن منع تداول وحيازة واستخدام أجهزة إصدار أصوات الطيور البرية في إمارة الشارقة.
قرار المجلس التنفيذي رقم 30 لسنة 2014 بشأن ضوابط حيازة الحيوانات الخطرة والمفترسة.
قرار المجلس التنفيذي رقم (9) لسنة 2016 بشأن منع صيد وبيع وحيازة الطيور المهاجرة البرية والبحرية المهددة بالانقراض.
وفي موضوع الموارد البشرية، قامت الهيئة بالسعي إلى تعيين الكوادر المواطنة وتأهيلها وتدريبها للقيام بمهام العمل البيئي المكتبي والميداني. وقد زادت نسبة التوطين في الهيئة لتصل إلى أكثر من 92% في عام 2018 مقارنة بنسبة 50% عام 2010.
وتم مؤخراً افتتاح فرع جديد للهيئة في مدينة كلباء، لينضم إلى الفرع الآخر في مدينة خورفكان في خدمة أهالي المنطقة الشرقية والإشراف على المحميات الطبيعية والمراكز التابعة للهيئة ومشاريع السياحة البيئية الجديدة ومتابعة قطاع الصيد البحري وتسهيل عمل الصيادين.
واستكملت هنا سيف السويدي كلمتها قائلة : واستكمالاً لخطة البنية التشريعية البيئية، فقد أصدر صاحب السمو الحاكم حفظه الله مؤخراً القانون رقم 11 لسنة 2017 بشان تنظيم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية.
وكعادتها كانت إمارة الشارقة سباقة في تنفيذ مشاريع السياحة البيئية في المحميات الطبيعية، فقد كانت النظرة الثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله تؤكد أن توفير الحماية للمحميات الطبيعية لا يعني إغلاقها وحرمان الناس من الاستمتاع والاستفادة مما تحتويه من تنوع هائل وطبيعة خلابة، وعليه فقد تم إنشاء العديد من مشاريع السياحية البيئية ومن أهمها: مركز كلباء للطيور الجارحة، والذي يعتبر الأول من نوعه في دولة الإمارات والشرق الأوسط عموماً، ويتيح الفرصة لزواره للتعرف على الطيور الجارحة، وكذلك الحديقة الإسلامية التي قام سمو الحاكم حفظه الله بافتتاحها تزامناً مع احتفالية الشارقة "عاصمة الثقافة الاسلامية"، وتعد الحديقة الإسلامية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وتشكل بصمة ثقافية إسلامية لإمارة الشارقة.
ومركز واسط للأراضي الرطبة الذي يهدف إلى تعريف الزوار على أنواع الطيور الساحلية وتجمعاتها، وافتتاح مركز الحفية لصون البيئة الجبلية الذي يضم ثلاثين نوعاً مختلفاً من الحيوانات الجبلية، ويقدم فرصاً فريدة للاطلاع داخل المركز وخارجه.
وتابعت : من الإنجازات الهامة التي حققتها الهيئة في موضوع المحميات الطبيعية كان تسجيل العديد من المحميات الطبيعية ضمن الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بهدف دعم جهود إعادة التوازن الطبيعي لنظامها البيئي، إضافة إلى تسليط الضوء دولياً على هذه المواقع الرائعة والغنية والتي تتميز بتنوعها الحيوي والزاخرة بأندر أنواع الحياة الفطرية، حيث تم تسجيل محمية جزيرة صير بونعير ومحمية أشجار القرم والحفية ضمن الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار) ونعمل حالياً على إضافة محمية واسط للاتفاقية، وكذلك تم اعتماد محمية جزيرة صير بونعير ضمن قائمة اليونسكو للمواقع الثقافية والطبيعية لدى مركز التراث العالمي.
وفي شأن آخر، فقد صدر قرار المجلس التنفيذي رقم (42) لسنة 2015م بشأن نقل مأوى القطط والكلاب إلى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، ومنذ ذلك الحين تم تنظيم العمل في المأوى وإدماج الكفاءات المواطنة للعمل وتحمل المسؤولية فيه، حيث يقوم المأوى حالياً بجهود كبيرة في تلقي شكاوى انتشار القطط والكلاب الضالة والتعامل معها وإعادة عرضها للتبني.
وكذلك فقد عملنا منذ فترة طويلة على فكرة إنشاء مركز يختص بالكلاب الأصيلة وخدمة مالكي ومربي تلك الكلاب، وتوجت جهودنا بإصدار قرار المجلس التنفيذي رقم 28 لسنة 2016 بشأن إنشاء مركز رعاية الكلاب في إمارة الشارقة.
وقد حصد مركز الشارقة لرعاية الكلاب مؤخراً اعترافين دوليين من أكبر منظمتين في العالم للكلاب، وهما الاتحاد العالمي لجمعيات كلاب الراعي الألماني (الجيرمن شيبرد "WUSV")، ومنظمة (FCI) الدولية، ويأتي هذا الإنجاز المميز بعد مرور عام واحد فقط على إنشاء المركز.
وأشارت السويدي في كلمتها :إن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تولي موضوع الدراسات والأبحاث والمسوحات الميدانية اهتماماً كبيراً، وتركز في هذا المجال على إدماج الخريجين الجدد من المواطنين من التخصصات العلمية في عملية البحث العلمي بهدف اكسابهم الخبرة والمهارات اللازمة للإبداع في مجال الدراسات العلمية الميدانية، وقد قامت الهيئة بتنفيذ العديد من الدراسات المتخصصة كان من أهمها على سبيل المثال برنامج الرصد البيئي في جزيرة صير بونعير والذي شمل الأسماك والسلاحف البحرية والطيور المهاجرة، ومشروع تتبع السلاحف البحرية في جزيرة صير بونعير ومحمية القرم، وكذلك استزراع الشعاب المرجانية وتجميع عينات الشعاب المرجانية لدراسة المادة الوراثية بهدف إنشاء بنك للشعاب المرجانية المتواجدة بجزيرة صير بونعير، ومشروع تعداد الطيور في محمية أشجار القرم والحفية.
ويعتبر مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض التابع للهيئة أحد أهم المراكز العلمية والبحثية على مستوى المنطقة والعالم في مجال حماية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض وفي مجال الدراسات والأبحاث، ويحظى بتقدير كبير بين العلماء والمختصين على مستوى العالم.
إن من أهم الأهداف التي توليها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية أهمية كبيرة تتمثل في برامج التوعية والتثقيف البيئي، لما لها من أهمية في تعزيز رسالة الهيئة وتحقيق أهدافها بشأن نشر وتنمية الوعي البيئي بين أفراد المجتمع والارتقاء بمفاهيم وسلوك العلاقة المجتمعية مع البيئة، وذلك من خلال المبادرات المجتمعية ومبادرات التعليم البيئي والمشاركة في المعارض المحلية والدولية والفعاليات التوعوية، وتنظيم حملات التشجير وتنظيف المناطق البرية. ومن أهم المبادرات البيئية التوعوية التي أطلقتها الهيئة، تبرز جائزة الشارقة للاستدامة، إحدى المبادرات البيئية الهامة التي نسعى لتطويرها سنوياً بهدف مواكبة استراتيجية الهيئة في تعميم ونشر ثقافة الوعي البيئي بين أبنائنا الطلبة داخل المؤسسات التعليمية المختلفة.
يحظى قطاع الصيد والصيادين باهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، وتنفيذاً لتوصيات سموه الدائمة بضرورة العمل على تذليل كافة العقبات التي تواجه مهنة الصيد، والعمل على مساعدة الصيادين وسرعة إنجاز معاملاتهم، وخدمة هذا القطاع الحيوي والمهم، وحماية البيئة البحرية والمحافظة على الثروة السمكية واستدامتها ، فقد تم استحداث إدارة الاستدامة البحرية التي تعمل على تسهيل معاملات الصيادين والإشراف على جمعيات الصيادين، والتفتيش على السواحل والتأكد من سلامة البيئة البحرية، وكذلك تنظيم الفعاليات والبرامج التثقيفية وورش عمل توعوية للصيادين. وفي إطار استراتيجية الهيئة لتطوير العمل في مجال حماية البيئة ورصد ومراقبة الأنشطة التي من شأنها الإضرار بالبيئة وتلويثها والحد من تأثيراتها، فقد تم إنشاء شبكة الشارقة لرصد جودة الهواء، التي تضم حالياً ثمانية محطات موزعة على إمارة الشارقة في مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية. ويخضع هذا المشروع لإجراءات ضمان جودة صارمة، حيث يتم تطبيق المعايير ومراجعة البيانات بصورة مستمرة ويتم مراقبة جودة الهواء على مدار الساعة.
بعدها تداخل أعضاء وعضوات المجلس في طرح استفسارات أول المتحدثين في الجلسة العضوة عائشة البيرق تحدثت عن الهيئة باعتبارها امتدادا لديمومة البيئة والمحافظة عليها لرفاهية الإنسان وحضارته التي تم العمل عليها على مدى وتطرقت إلى أعمال الهيئة فيما يتعلق بالبيئة والمحميات الطبيعية وكيفية تحقيق رؤى الحاكم في هذا الاتجاه.
واستفسرت العضوة عذراء تميم الريامي عن خطة الهيئة في مواجهة الكوارث البيئة لا قدر الله بجانب رؤيتها في توظيف الذكار الاصطناعي في خدماتها واستشرافها للمستقبل في مجال الحفاظ على التنوع البيئي وسأل العضو عوض مصبح الكتبي عن فعالية قوانين الهيئة ومخالفاتها في ردع التصرفات التي تضر بالبيئة واقترح إنشاء مركز للحيوانات المهددة بالانقراض والتي أصلها من الامارات بهدف المحافظة على السلالات المحلية من تلك الحيوانات أما العضو محمد حمد المنصوري فاستفسر عن أوجه عناية الهيئة بأهم شجرة في الامارة وهي النخلة وطالب بالإكثار من زراعة شجرة السمر ووضع خطط لإكثارها على الجبال ويدعو لجلب أشجار مثمرة من بيئات مختلفة من خارج الدولة وتصلح للنمو في بيئتنا المحلية .
واقترح العضو محمد بن نومه الكتبي تخصيص مكان دائم بحدائق الاحياء للتعريف بجهود الهيئة ونشر ثقافة التوعية البيئة وطالب بتوظيف التقنيات الحديثة من تواصل اجتماعي في التعريف بأنشطة هيئة البيئة والترويج لمراكزها ومحمياتها في تلك الشبكات وطالب العضو أحمد بوكلاه بتوفير برنامج سياحي بيئي بالتنسيق مع جهات الاختصاص وسأل عن دور محطات جودة الهواء التابعة للهيئة في تحقيق نقاء الهواء وخلوه من الملوثات والتدابير الوقائية والمبادرات التي اتخذتها الهيئة لمواجهة تغير المناخ العالمي لحماية الأجيال في المستقبل من خطر التغيرات المناخية واقترح استخدام الطائرة بدون طيار لتسهيل كشف أي تعديلات على المناطق البيئية وفي ضبط المخالفات.
واستفسر العضو ثاني بن هزيم السويدي إِشراف ورقابة الهيئة على المسطحات المائية وجهود الهيئة بتنظيف البحر من المخلفات وإزالتها بين الفترة والأخرى ودعا لسياسة التدرج مع المخالفين في الشؤون البيئية بحيث تبدأ من التوعية ثم التنبيه وصولا إلى تحرير المخالفة وذلك من منطلق إرشاد الزوار بالإجراءات اللازمة لصون الحياة الفطرية.
أما العضو راشد الهناوي النقبي فسأل عن دور الهيئة في زيادة أعداد الزوار من الأسر وطلبة المدارس والجامعة لمراكز الهيئة وآليات اختيار الكوادر العاملة والحفاظ عليها من التسرب ودعا لتوفير اللوحات الارشادية في كافة المناطق والتي تتضمن الارشادات سواء باللغة العربية واللغة الإنجليزية وتركيبها في أماكن واضحة للعيان كما وسألت العضوة نوره بن خليف الطنيجي أوجه التنسيق مع المجالس البلدية وبلديات إمارة الشارقة في المبادرات البيئية وكذلك فيما يخص التخييم المؤقت ووضع اشتراطات وبرامج توعية للأهالي وقدم العضو محمد عمر الدوخي سؤالا حول آليات منح التصاريح لصيد الطيور وعدم تعارضها مع النظم والقرارات المنظمة
وسأل العضو سلطان عبدالله الشرقي عن إمكانية توجه الهيئة لتخصيص منح لالتحاق الطلبة في التخصصات البيئية وذلك لتأهيل جيل متخصص في كافة الشؤون البيئية وطرحت العضوة هيام محمد الحمادي في مداخلاتها الاهتمام بموقع رأس قلقلي في خورفكان كونه مكان بيئي ودعت لتوفير اشتراطات الامن والسلامة عن الاودية في خورفكان وتؤكد على توثيق التعاون مع المدارس لتوعية الطلبة بالبيئة أما العضو جمعه عبيد الشامسي فسأل عن دور الهيئة في الدراسات والبحوث البيئية وألية التعاون مع وزارة التغير المناخي في تعزيز الأدوار وتطبيق النظم البيئية واقترح العضو محمد الدرمكي يقترح بإنشاء أكاديمية لعلوم حماية الطبيعة في محمية القرم بكلباء وفتح المحمية والسماح للزوار والسياح بالصيد بكميات تحافظ على التوازن البيئي واستفسر عن آلية تسكين الهيكل التنظيمي وسبب كثرة التنقلات للموظفين وعدم الاستقرار الوظيفي
وبعد أن انتهى خمسة عشر عضوا وعضوة من مقدمي الطلب في طرح مداخلات واستفساراتهم على هيئة والبيئة والمحميات الطبيعة بدأ طالبو الكلمة في تقديم أسئلتهم العضو خالد الغيلي الزعابي قدم استفسارات حول مركز الطيور الجارحة ودور الهيئة وأعمالها في تنمية جهودها البيئة ويقترح إنشاء كلية متخصصة في علوم البيئة
والعضوة وحيدة عبدالعزيز في مداخلتها استفسرت عن وجه التعاون بين الدائرة ودائرة الاحصاء لإنجاز المسوحات البيئية ورؤية الهيئة لتحقيق الموائمة بين متطلبات التنمية والحفاظ على الحياة الفطرية وأدوات قياس مدى استجابة أفراد المجتمع لبرامج التوعية واقترحت إضافة فئات لجائزة الشارقة للاستدامة تخصص للمجتمع والأسر وطالب العضو عبدالله سبيعان في مداخلته إلى تقديم دعم للصيادين وفق ضوابط تضمن استمرارية مزاولتهم للمهنة ومن هم من أصحاب الدخل المحدود وتصل إلى 5 ألاف درهم بجانب إضافة الثروة السمكية في مسمى الهيئة وأشار العضو عبدالله سبيعان في مداخلته إلى أهمية إيلاء شريحة كبار السن في المجتمع الاهمية من خلال إعفائهم من رسوم دخول المراكز وتقديم برامج وفعاليات تناسبهم ليكونوا جزءا هاما من المستهدفين لدى الهيئة
وفي معرض ردها على استفسارات ومداخلات أعضاء وعضوات المجلس أشارت هنا سيف السويدي رئيسة الهيئة ومعاونيها خلال الرد أن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تعمل وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة حفظه الله على الاهتمام بالمحميات الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي فيها واستعادة الحياة الفطرية في المحميات الطبيعية، وفي نفس الوقت فتح هذه المحميات للجمهور من خلال إنشاء مشاريع السياحة البيئية فيها
وتابعوا: وتنفيذاً للخطة التي أعلن عنها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في 16 أكتوبر2017 بشأن تحول 15% من مساحة إمارة الشارقة إلى محميات طبيعية، فقد اصبح الآن 15% من مساحة إمارة الشارقة محميات طبيعية وبفضل هذه الجهود، فقد تم تحقيق العديد من التطورات التي انعكست على الحياة الطبيعية في المحميات الطبيعية، ومن بينها استعادة الغطاء النباتي والثروة السمكية، وعودة السلاحف والطيور البحرية، وكذلك تم تدشين مشروع إطلاق الحيوانات البرية في بيئاتها الطبيعية، حيث تم إطلاق مجموعة من الحيوانات في بيئاتها الطبيعية في المحميات.
وأشاروا إلى إمارة الشارقة خطت إمارة الشارقة خطوات مميزة ورائدة في مجال إنشاء مشاريع السياحة البيئية والتعليمية في المحميات، والتي ساهمت بشكل كبير في التوعية بأهمية المحميات الطبيعية وكافة الأنواع المستوطنة فيها، بدءاً من مراكز منتزه الصحراء التي تعتبر المقصد الأول للسياحة العائلية في إمارة الشارقة، إضافة إلى المراكز التي تم افتتاحها لاحقاً مثل مركز كلباء للطيور الجارحة الذي تم افتتاحه في العام 2014 بهدف التعريف بأنواع الطيور الجارحة والمهددة بالانقراض وخلق جو ترفيهي عائلي من خلال عروض الطيور الحية المميزة التي يقدمها المركز، وكذلك الحديقة الإسلامية التي تم افتتاحها ضمن فعاليات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 كأول حديقة تتناول النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وفي العام 2015 ومن ضمن المشاريع التي دشنها صاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله لتعزيز مكانة الشارقة كعاصمة للسياحة العربية لعام 2015، تم افتتاح مركز واسط للأراضي الرطبة الذي يعتبر الأول من نوعه للبيئات الرطبة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ويوفر الحماية للأنواع المهددة والنادرة من حيوانات ونباتات وطيور الأراضي الرطبة، ويعد المركز وجهة عائلية بامتياز يشتمل على الفصول التعليمية والتثقيفية، ومنصات مراقبة الطيور.
أما مركز الحفية لصون البيئة الجبلية الذي افتتح في شهر مارس من العام 2016 فيضم ثلاثين نوعاً مختلفاً من الحيوانات الجبلية، ويهدف إلى حماية وصون الطبيعة والحفاظ على التنوع الحيوي في البيئة الجبلية، ويقدم فرصاً فريدة للعائلات للاطلاع والمتعة داخل المركز وخارجه.
وقد قامت الهيئة بتنفيذ العديد من الدراسات والمسوحات في المحميات الطبيعية مثل السلاحف البحرية والمجتمعات المرجانية وأسماك الشعاب المرجانية والطيور البحرية، وكان من أهم نتائجها استعادة التوازن في البيئات المختلفة للمحميات الطبيعية وإعادة الكثير من الأنواع إلى بيئتها الطبيعية وتوفير الحماية لأنواع النباتات والحيوانات والطيور المهددة بالانقراض في إمارة الشارقة.
ومن الإنجازات الهامة أيضاً في هذا المجال، فقد تكللت جهود إمارة الشارقة في تسجيل العديد من المحميات الطبيعية ضمن الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وذلك بهدف دعم جهود إعادة التوازن الطبيعي لنظامها البيئي وحماية التنوع الحيوي والحياة الفطرية فيها، إضافة إلى تسليط الضوء دولياً على هذه المواقع الرائعة والغنية والتي تتميز بتنوعها الحيوي والزاخرة بأندر أنواع الحياة الفطرية.
حيث تم تسجيل محمية جزيرة صير بونعير ومحمية أشجار القرم والحفية ضمن الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار) ونعمل حالياً على إضافة محمية واسط للاتفاقية، وكذلك تم اعتماد محمية جزيرة صير بونعير ضمن قائمة اليونسكو للمواقع الثقافية والطبيعية لدى مركز التراث العالمي.
وعن نسب التطوعين أشارت هنا سيف السويدي أن التوطين بلغ في عام 2018م نسبة 92% وأن الهيئة تمضي لرفع هذا المعدل أيضا.
وتطرقت إلى محطات رصد جودة الهواء في إمارة الشارقة قائلة : تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، ودعم ومتابعة المجلس التنفيذي الموقر، وفي إطار استراتيجية الهيئة في تطوير العمل في مجال حماية البيئة ورصد ومراقبة الأنشطة التي من شأنها الإضرار بالبيئة وتلويثها والحد من تأثيراتها، وبهدف تحقيق أمن وسلامة الفرد والمجتمع، فقد تم إنشاء شبكة الشارقة لرصد جودة الهواء، التي تضم حالياً خمسة محطات موزعة على إمارة الشارقة في منطقة واسط في مجلس ضاحية واسط، منطقة الرحمانية في دائرة الشؤون الإسلامية، مدينة خورفكان في مقر فرع الهيئة، المنطقة الصناعية العاشرة في الشارقة في مركز شرطة المناطق الصناعية الشامل وفي مدينة الذيد في سفاري الشارقة ومؤخراً تم تثبيت المحطة السادسة في مدينة دبا الحصن في مركز ناشئة دبا الحصن، وسوف تثبت المحطة السابعة في منطقة المدام بالإضافة إلى محطة ثامنة موجودة في مدينة كلباء يتم تشغيلها والتنسيق بخصوصها مع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ومن خلال عمل هذه المحطات التي تم ربطها الكترونياً يتم مراقبة جودة الهواء على مدار الساعة باستخدام أجهزة قياس عالية الدقة، و يتم إرسال نتائج القياسات من محطات الرصد إلى نظام استقبال بيانات مركزية ليتم تخزينها ومراجعتها وتطبيق أنظمة الجودة للتحقق من صحتها قبل تحليلها وإعداد التقارير على ضوئها، وقد ساعدت شبكة الشارقة لرصد جودة الهواء في الحصول على فكرة عامة حول جودة الهواء في الإمارة، حيث يتم رصد المتغيرات .
وعن المحميات الطبيعية أكدت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية أن إمارة الشارقة أولت حماية البيئة وتنميتها أهمية عالية، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، حيث تشكل المحميات الطبيعية مقوماً رئيسيّاً وركيزة مهمة في الاستراتيجية البيئية لكل من الشارقة وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية، للحفاظ على النظم البيئية وصون التنوع الحيوي للحياة الفطرية في البر والبحر وعلى مواطنها الطبيعية، وذلك من خلال استعادة نماء وازدهار الأنواع والمناطق المتدهورة في إمارة الشارقة. وبناء عليه، فقد تم استصدار التشريعات والقوانين الخاصة بإقامة المناطق المحمية وحمايتها وتشكل منظومة المحميات الطبيعية التي تمثل نظماً بيئية مختلفة ما نسبته 15% من مساحة إمارة الشارقة، والتي تتمثل في: السواحل والبيئات البحرية والكثبان الرملية والمناطق الجبلية والوديان والسهول الحصوية والنظام البيئي لمناطق السبخات بالإضافة للتراكيب الجيولوجية.
وتابعت : لقد أصبح دور المحمية الطبيعية اليوم عاملاً هاماً للحفاظ على التوازن البيئي الطبيعي، في ظل زيادة التلوث والتدهور البيئي كمّاً وكيفاً في عصرنا الحاضر. حيث لم يعد يقتصر دور المحمية على حماية الكائنات الحية أو اعتبارها ملجأً لأنواع مختلفة من الحيوانات فقط كما تمكن أيضاً أهمية المحميات الطبيعية وتنوع نظمها البيئية، في توفير الفرصة للباحثين وطلبة الجامعات، لإعداد الدراسات الأكاديمية والعملية التي تسهم في تنمية المعارف العلمية للمجتمع، عن التنوع الحيوي، وفي تنظيم برامج التوعية والتثقيف البيئي.
وتم التطرق إلى أهداف وأعمال إدارة الاستدامة البحرية في الهيئة وجهودها بجانب ما تقدمه الهيئة من خدمات من خلال إشرافها وإدارتها لمراكز التعلم في المحميات الطبيعية حيث توفر مراكز التعلم لزوارها تجربة علمية فريدة من نوعها، تتمثل في مجمعات تعليمية وترفيهية في آن واحد، حيث يجد كل زائر ما يرغب به من الترفيه ومتعة التعلم والاستجمام ويحظى زوار مراكز التعلم بجولات تعليمية من خلال وسائل ترفيهية للتعرف على الأقسام المتعددة في المراكز، وتعد هذه المراكز معالم علمية مميزة للناس وفرصة للتعرف على مختلف العلوم الطبيعية ومنها
مراكز منتزه الصحراء ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومتحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي والحديقة الإسلامية ومزرعة الأطفال والحديقة النباتية ومركز حماية واكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض (مركز بحثي) كما تم التحدث عن مأوى الشارقة للقطط والكلاب ودوره في كجة صحية وما ينفذه من حملات لجمع القطط والكلاب الضالة بجانب سرد أهداف مركز الشارقة لرعاية الكلاب والذي تم انشاءه بقرار من المجلس التنفيذي رقم ( 28 ) لسنة 2016 ويهدف المركز إلى تقديم الدعم والتوجيه لمالكي ومربي الكلاب وتوفير الخدمات اللازمة من تدريب وعلاج والتوعية عن أمراض الكلاب المنتشرة وطرق الوقاية منها، وتنمية الوعي لدى المجتمع عن كيفية التعامل مع الكلاب وكيفية استغلالها في خدمة الفرد والمجتمع واقامة الدورات التدريبية لهذا الغرض.
بعد أن انتهى طالبو الكلمة من تقديم وطرح مداخلاتهم رئيسة المجلس أعلنت أن الجلسة المقبلة بإذن الله ستُعقد يوم الخميس الموافق 11 يناير من عام 2019م وموضوعها مناقشة مشروع توصيات المجلس بشأن سياسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة.