آخر الأخبار

ضمن مساعي اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري بالشارقة، لضمان سير العملية الانتخابية بمنتهى الدقة والشفافية، نظمت صباح اليوم ندوة تعريفية للمرشحات على القوائم الانتخابية، وذلك بمقر المجلس الاستشاري بالشارقة.

وتمت الندوة بحضور المستشار منصور بن نصار رئيس اللجنة العليا للانتخابات، والدكتور خالد المدفع رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات، وأحمد سعيد الجروان رئيس لجنة إدارة الانتخابات الأمين العام للمجلس، ويوسف آل علي أمين سر الانتخابات.

ونقل المستشار منصور بن نصار في بداية الندوة للحضور، تحيات وشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشيراً إلى تمنيات سموه للجميع بالتوفيق والسداد في الحملات الانتخابية، كما أكد ابن نصار متابعة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، لكافة المراحل الانتخابية بشكل دقيق، ومتابعة حثيثة لكافة المستجدات.

وأوضح ابن نصار: "أن هدف هذه الندوة هو التعريف بضوابط الحملات الانتخابية لتجنب وقوع المرشحين أو المرشحات في المخالفات، ولمناقشة بعض الأفكار والوسائل للوصول الى أكبر قاعدة جماهيرية، مشيراً إلى أن الحملات الانتخابية لديها العديد من الضوابط وبدونها تصبح مصدر إزعاج للجمهور، وستؤثر على البيئة والمظهر الجمالي للمدن في الإمارة".

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات: "ان نسبة إقبال المرأة في التسجيل والترشح هي مدعاة للسعادة والاطمئنان على نجاح التجربة الانتخابية، فقد وصل عدد المرشحات إلى 43 إمرأة، وإن كنا نعلم سلفا، أن إقبال المرأة على الوظيفة البرلمانية، من الطبيعي، أن يكون أقل من اقبال الرجل، ولكن وصولنا لهذا العدد مؤشر جيد، يستكمل مسيرة المرأة في الإمارات التي تبوأت عدة مناصب ولها حضور بارز في جميع الميادين.

كما أوضح ابن نصار أن الانتخابات هي تجربة للاستفادة، وأن الجهات الداعمة للمرأة ستقدم كافة وسائل الدعم للمرشحات في العملية الانتخابية، مؤكداً أنه سيتم سد نقص السيدات في المجلس الاستشاري في حال لم تفز أي امرأة، كونها نصف المجتمع ودورها مهم لا يمكن الاستغناء عنه.

وأشار بن نصار إلى أن اللجنة العليا اعتمدت نظام الحملات الدعائية للمرشحين، بوضع ضوابط تتعلق بالمرشح نفسه والأماكن والمدة والتمويل، معتبراً أن وسائل التواصل الاجتماعي من أفضل الطرق وأسرعها للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور، وبدون أي تكلفة.

وشدد رئيس اللجنة العليا للانتخابات في كلمته للمرشحات على ضرورة عدم استخدام شعار حكومة الشارقة في الحملات الدعائية، لافتا إلى أن الشعار المعتمد الذي يمكن استخدامه هو شعار انتخابات المجلس الاستشاري، كما يتوجب على المرشح أخذ موافقة اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري، بخصوص الخطة الدعائية للانتخابات، والابتعاد عن الاعلانات خلال فترة الصمت الانتخابي.

من جانبه استعرض الدكتور خالد المدفع رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات تجربته الشخصية في المجلس الاستشاري، موضحاً أهمية تنظيم الوقت، بداية من الخطوات الأولى لدخول العضو لقبة المجلس، حيث يتنوع العمل في المجلس بين القيام بالزيارات الميدانية، وحضور الجلسات التي تعقد بالمجلس، إلى جانب العمل الأساسي للمرشح.

ولفت المدفع إلى أن هذا ما يتعلق بالمرشحين أما المرشحات فهن أمام عدة أدوار مختلفة يجب أن تؤخذ في الحسبان، ولا تقل أهمية عن كل ما سبق طرحه، فدور المرأة دور محوري في المجتمع، ونظراً لتعدد أدوارها فعلى المرشحات العمل من الآن على وضع خطط تنظيمية للوقت، بحيث لا يطغى جانب على آخر، في متطلباتها اليومية أو الأسرية أو المهنية ومن ثم البرلمانية.

وأشار رئيس اللجنة الإعلامية للانتخابات إلى أن مؤسسة الشارقة للإعلام مساندة لهذا الحراك الانتخابي الذي تشهده الشارقة، ولفت المدفع إلى أن المؤسسة تدعم هذه العملية الانتخابية بكل الأساليب وسيعمل على إعداد عروض يستفيد منها كل المرشحين، في كيفية استخدام الوسائل الإعلامية لدى المؤسسة خلال فترة الحملات الانتخابية.

ومن جهته قدم أحمد الجروان رئيس لجنة إدارة الانتخابات الأمين العام للمجلس نبذة تعريفية عن اختصاصات المجلس الاستشاري، وأهدافه وصلاحياته لاسيما  أنه  يبرز  كافة خطوات التنمية التي تشهدها إمارة الشارقة، والنهج الحكيم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، في إرساء دعائم تجربة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في واحدة من أبرز المبادرات الوطنية لسموه، في إشراك المواطنين في برنامج العمل الوطني تكريساً لمبادئ عليا ترتكز على سيادة القانون وقيم المساءلة والشفافية وتكافؤ الفرص وتمكيناً للمواطنين من المشاركة الفاعلة وتحقيقا لطموحاتهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل.

وأوضح الجروان خلال كلمته أن صاحب السمو حاكم الشارقة أصدر في السادس من ديسمبر لعام 1999م القانون رقم 3 لسنة 1999، بشأن إنشاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة إيمانا من سموه بحتمية التعاون والتضامن بين أبناء الوطن والتكامل بين مؤسساته بهدف دعم الانجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن ترسيخ مبدأ العدل والشورى.

ولفت الجروان إلى أنه بهذه الرؤية المتعمقة تبوأ المجلس الاستشاري المهام والمسؤوليات العديدة وتبنى وفق قاعدة الشورى وآليات مفرداتها رؤية وطنية في الموضوعات والمبادئ العامة سواء الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية والأخلاقية وغيرها، بجانب أدائه كسلطة استشارية معاونة.

وأكد الجروان في نهاية كلمته بأن التصويت حق شخصي للمصوت ولا يمكن توكيل شخص بدلاً منه.

وفي نهاية الندوة التعريفية الأولى للمرشحين، أشادت المرشحات بجهود اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري بالشارقة، وجميع القائمين على العملية الانتخابية مثمنات كافة الجهود التي قدمت منذ بداية الإعلان عنها حتى اليوم.

والجدير بالذكر أن اللجنة العليا ستعقد غداً الأربعاء تمام الساعة 11 صباحاً ندوة تعريفية للمرشحين بمسرح الجامعة القاسمية بالشارقة، وتعد هذه الندوة آخر الندوات التعريفية للمرشحين والتي جاءت بناء على التعديلات التي طرأت على البرنامج الزمني لمسار الناخبين، حيث اكتفت بعقد ندوتين تعريفيتين في مدينة الشارقة من صباح اليوم الثلاثاء 12 يناير بمقر المجلس الاستشاري ومخصصة للسيدات وندوة يوم الأربعاء الموافق  13 يناير بمقر الجامعة القاسمية في تمام الساعة الحادية عشرة وإلغاء أي ندوات أخرى تم الإعلان عنها سالفاً.