رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في محاضرة للجامعة القاسمية عن الذكرى الخمسين لحاكم الشارقة يستعرض خطوات التميز لإمارة الشارقة في كافة المجالات
نظمت الجامعة القاسمية محاضرة اعتزاز بإنجازات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله حاكم الشارقة وحكيمها وعضو المجلس الأعلى، استضافت فيها سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وتناولت المحاضرة بعض إنجازات صاحب السمو حاكم الشارقة بمناسبة الذكرى الخمسين لعطاء سموه المستمر حاكما لإمارة الشارقة.
وكانت محاضرة الضيف الكبير بعنوان (خمسون عاما من وعد العطاء وإنجاز البناء_ دمت حاكمنا وحكيمنا _) والتي أقيمت في مسرح الجامعة صباح أمس بحضور عدد كبير من الأكاديميين والإداريين والطلبة يتقدمهم سعادة الأستاذ جمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، وسعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية ونواب مدير الجامعة ومساعدوه وعمداء الكليات وغيرهم من الطلبة والعاملين في الجامعة.
وأكد سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري أن إمارة الشارقة الباسمة خطت خطوات متميزة في مختلف المجالات، سواء في التعليم أو الصحة أو الإسكان والأعمال الإنسانية ورعاية الأسرة بفضل الرؤى والتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي نشهد ذكراها الخمسين للنهوض بالإمارة وتحقيق أهدافها، وهو ما نلمسه في كل زاوية من زواياها، وفي كل ركن من أركانها، نرى شواهد على الإبداع والتميز والحفاظ على التراث والهوية العربية الإسلامية.
وأعرب السويدي عن سعادته بوجوده في هذا الصرح التعليمي الكبير الذي يشار إليه بالبنان بين كوكبة الجامعات التي أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في إمارة الشارقة؛ لتكون منارة تعليمية تنشر سماحة الإسلام ووسطيته في شتى دول العالم.
وتحدث في محاور المحاضرة التي وزعها في عناوين فرعية شملت التعليم والصحة والتعليم المدرسي والخدمات الاجتماعية والإسكان وأعمال الخير والأمن والاستقرار وإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الاسرة وصولا إلى إنشاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والمجالس البلدية ومجالس الضواحي والتي تعد من ابرز ملامح التطور في إمرة الشارقة برؤية حاكم الشارقة طوال خمسة عقود مضت .
وتطرق في ثنايا مقدمته لموضوع المحاضرة خمسون عاما من وعد العطاء وإنجاز البناء_ دمت حاكنا وحكيمنا_ بأن الإنجاز العظيم الذي نعتز به في إمارة الشارقة هو قائدها العظيم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يحول هذه الإمارة إلى إمارة حديثة تنعم بحياة كريمة ، تتوفر فيها كل مقومات الحياة السعيدة لكل أفراد المجتمع معرجا على الاستشهاد بأرض المدينة الجامعية في الشارقة التي كانت في السابق صحراء قاحلة والآن ومن خلال رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة تحولت إلى منارة علمية بها مقومات التعليم من جامعات وكليات ومعاهد ومراكز متخصصة ويقبل عليها الطلبة من داخل الامارة ومن خارجها
بعدها تحدث رئيس المجلس الاستشاري سعادة علي ميحد السويدي عن محور التعليم المدرسي والمتمثل في توفير رياض الأطفال والحضانات وهي منتشرة في كافة أنحاء الإمارة وتسهم في تحقيق الاستقرار الأسري وتنهض بالمستوى العائلي بجانب الخدمات الاجتماعية من خلال مظلة الخدمات التي يحتاجها المجتمع لكل فئاته سواء أكانوا من فئة كبار السن ، الأرامل ، المطلقات ، الأطفال من فاقدي الرعاية ، المعاقين ،وكل الفئات الاجتماعية التي تحتاج إلى دعم مجتمعي يوفر لها الحياة الكريمة .
وعن الرعاية الصحية أشار السويدي بأن حاكم الشارقة وجه بتوفير تأمين صحي لفئة كبار السن وكذلك الموظفين العاملين في حكومة الشارقة والمتقاعدين من الدوائر المحلية هذا بجانب الإسكان والذي يعد علامة مضيئة في مسيرة حاكم الشارقة في عنايته بالإنسان على أرض الشارقة وتطرق إلى أعمال الخير بإنشاء سموه لجمعية الشارقة الخيرية وأفرد في محاضرته محاور شملت الأمن والاستقرار مؤكدا أن النظرة الثاقبة لحاكم الشارقة عززت من بواعث الأمن والاستقرار حيث تم إصدار قانون ضم الشرطة إلى الإمارة المحلية ودعمها بكافة الإمكانات المادية والبشرية والمعنية والتي أدت إلى مواصلة توفير الأمن والاستقرار لكل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار وسياح بجانب إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تماشيا مع رؤية سموه للأسرة أنشأ سموه مجلسا خاصا لمعالجة قضايا الأسرة وهو ( المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ) ووضع لرئاسة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ليكون دعما لاستقرار الاسرة والمجتمع.
وأوضح في ثنايا حديثه إلى إنشاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة تواصلا مع رؤية سموه أيضا في إرساء الشورى انشأ سموه المجلس الاستشاري في عام 1999م ليعبر عن المشاركة المجتمعية ومساهمة المواطن في الحياة السياسية بجانب إنشاء سموه للمجالس البلدية وهي تسع بجانب إنشاء مجالس الضواحي في إمارة الشارقة لتواصل المجالس قاطرة التنمية والبناء والعمل من أجل صالح الانسان على ارض الشارقة .
وفي نهاية المحاضرة قام سعادة جمال الطريفي بشكر ضيفها الكريم بتقديم درع الجامعة القاسمية إلى سعادة رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة؛ تقديرا لجهوده ومشاركته المتميزة في إثراء هذه المناسبة التاريخية .