المجلس الاستشاري لإمارة يناقش ثلاثة أسئلة برلمانية في الاتصال المرئي والطرق
في إطار حرص أعضاء وعضوات المجلس على استخدام الادوات التشريعية في السؤال والتعرف على جهود الجهات الحكومية وأدوارها لاسيما فيما يخص حاجات المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة ناقشت الجلسة الخامسة ضمن أعمال المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي التاسع ثلاثة أسئلة برلمانية شملت موضوع خدمة الاتصال المرئي وموضوع خدمات الطرق.
وشكلت الجلسة التي ترأستها خولة عبدالرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري مساحة لنقل وتلمس احتياجات المواطنين من خلال طرح الاسئلة التي تمثل حاجة مجتمعية تضمنتها صيغ الاسئلة .
بدأت الجلسة بالتصديق على محضر الجلسة السابقة بعدها ناقش المجلس ثلاثة اسئلة برلمانية الأول سؤال موجه إلى رئيس مركز الشارقة الاعلامي من العضو أيمن عثمان الباروت حول خدمة الاتصال المرئي في مركز الشارقة للاتصال والثاني والثالث موجهان إلى رئيس هيئة الطرق والمواصلات في إمارة الشارقة من قبل العضو الدكتور خليفه عبيد دلموك حول إعادة النظر في تقاطع بلدية مدينة الذيد والأخر حول بناء جسر علوي أو نفق يقطع منطقة السيوح بشارع الذيد وذلك بحضور المهندس يوسف السويجي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس هيئة الطرق والمواصلات في إمارة الشارقة .
وفي بداية طرح الاسئلة البرلمانية أكدت رئيسة المجلس خولة عبدالرحمن الملا أن نص المادة (99) من اللائحة الداخلية للمجلس يؤكد أن لمقدم السؤال دون غيره من الأعضاء حق التعقيب على الإجابة ويكون التعقيب موجزاً ولمرتين .
خدمة الاتصال المرئي في مركز الشارقة للاتصال
وبحسب العرف البرلماني بالمجلس الاستشاري تلا أحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس نص السؤال المقدم من العضو أيمن عثمان الباروت حول خدمة الاتصال المرئي في مركز الشارقة للاتصال والذي جاء نصه :
الموضوع: سؤال موجه إلى الشيخ/ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي – رئيس مركز الشارقة الاعلامي، بخصوص تقديم خدمة الاتصال المرئي للمتعاملين من فئة الصم والبكم.
عملا بأحكام القانون رقم (3) لسنة 1999 بشأن المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأحكام المادة رقم (95) من اللائحة الداخلية للمجلس أرجو التكرم بتوجيه السؤال الموضح إلى رئيس مركز الشارقة للاتصال.
أطلق مركز الشارقة للاتصال منذ انشائه في عام 2008م مجموعة من الخدمات المقدمة للجمهور والمتعلقة بمواعيد الفعاليات المختلفة المقامة في الإمارة والرد على الاستفسارات الخاصة بالإجراءات للمعاملات والخدمات المقدمة في الدوائر الحكومية، والتي بلغت إلى أكثر من (60) دائرة وهيئة وادارة.
اطلعت على الخدمات التي تقدمها حكومة الشارقة للمعاقين بشكل عام وفئة الصم والبكم بشكل خاص واستوضح لدي بأن الخدمات التي تقدمها الإمارة تعتبر مفخرة نعتز بها من تنظيم المؤتمرات الى توفير الأندية والمراكز الخاصة بهم ورعاية فعالياتهم.
وأود ان أضيف بأنه بالإضافة الى الخدمات المتميزة التي يقدمها مركز الشارقة للاتصال إلا أنه تبين لي بأن هناك مطالب من فئة الصم والبكم بإضافة خدمة المكالمات الصوتية للمركز للتعرف على الخدمات المختلفة التي تقدمها المؤسسات والجهات الحكومية والإجراءات المطلوبة، بسبب الاحراج والصعوبة التي يواجهونها للتعرف على الخدمات والإجراءات المطلوبة عند مراجعة المؤسسات والجهات الحكومية خصوصا في ظل عدم معرفة فئة كبيرة من موظفي خدمة العملاء للغة اٌشارة.
وسؤالي هل وضعت الدائرة ضمن خطتها إضافة المكالمات المرئية لخدمة فئة الصم والبكم؟ وما هو الموعد المتوقع لإطلاقها؟
ثم تلا الرد الوراد من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي حول خدمة الاتصال المرئي في مركز الشارقة للاتصال والذي جاء نصه :
قام مركز الشارقة الإعلامي بوضع فئة الصم والبكم ضمن أولويات استراتيجية التواصل الخاصة بنا ، والتي بدأننا بتطبيقها ضمن منتدى الاتصال الحكومي عبر تخصيص منصة خاصة بالترجمة إلى لغة الإشارة لكافة جلسات المنتدى ، كما وقام مركز الشارقة للاتصال بترقية نظام الرد على المكالمات المستخدم حاليا وهو مشروع جار العمل على تنفيذه خلال العام وكون هذه الخدمة تستلزم عملية ترقية للنظام سيتم استحداث نظام إضافي يدعم الاتصال المرئي والدردشة عبر الانترنت والذي سيشمل أجهزة تلفزن داعمة لهذا الغرض وتطبيق ذكي للهواتف ، حيث وبعد الانتهاء من ترقية النظام ، سيتم استحداث شواغر جديدة لهذا الغرض وتعيين عدد من الموظفات المتخصصات بلغة الإشارة لتلقي كافة الاستفسارات من الجمهور من هذه الفئة ، أما بما يتعلق بموعد الاطلاق المتوقع لهذه الخدمة ، فهذا سيعتمد بشكل كلي على جهوزية النظام الحالي والذي ستتم ترقيته في وقت لاحق إضافة إلى الفترة الزمنية اللازمة لإيجاد الكفاءات من ذوي الخبرة في هذا المجال .
وفي تعقيبه على الرد أكد العضو أيمن عثمان باروت أن الرد وافي وتناول الاجابة عن معطيات الواردة في السؤال .
تقاطع بلدية مدينة الذيد
بعدها تلا الأمين العام للمجلس الاستشاري أحمد سعيد الجروان السؤال البرلماني الثاني والمقدم من العضو الدكتور خليفه عبيد دلموك حول إعادة النظر في تقاطع بلدية مدينة الذيد والموجه لهيئة الطرق والمواصلات في إمارة الشارقة والذي جاء نصه : بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة تم إنشاء وتنظيم عمل هيئة الطرق والمواصلات في إمارة الشارقة ليكون من أهم أهدافها إنشاء شبكة حديثة للمواصلات العامة وإنشاء شبكة طرق حديثة في الإمارة مجهزة بأفضل الأنظمة والوسائل التقنية وإدارة مشاريع الطرق والانشاءات وذلك من خلال دراسة وتخطيط وتصميم وتنفيذ وصيانة شبكة الطرق والجسور والأنفاق بما يضمن الأمن والسلامة ويتلاءم مع المتغيرات المناخية والبيئية ووفقا للمعايير العالمية ومن هذا المنطلق أتوجه بسؤالي التالي وهو لماذا لا يعاد النظر في تخطيط وتنفيذ تقاطع البلدية القديم في مدينة الذيد مع العلم أنه تم إنشاء وتنفيذ هذا التقاطع قبل ثلاث سنوات فقط إلا أن الحوادث المميتة والمستمرة التي حدثت مؤخرا كانت عديدة وكثيرة وذلك نظرا للقصور في التنفيذ والتخطيط لهذا التقاطع الحيوي والهام وكذلك للاستخدام الكثيف للشاحنات والمركبات الخفيفة له .
وفي معرض رده على السؤال أكد المهندس يوسف السويجي رئيس هيئة الطرق والمواصلات أنه تم تكليف بيت خبرة لدراسة مشروع التقاطع وأن هناك جسر كما وستلغى الإشارة الضوئية لتحقيق انسايبية الشارع وأشار إلى أن هذا المشروع طور التصميم وسيتم طرحه في مناقصة بعد اعتماده من الجهات المعنية
وفي تعقيبه أشار العضو الدكتور خليفه عبيد دلموك بأنه تم تنفيذ التقاطع قبل 3 سنوات وقيل لنا أنه تحت التجربة لمدة 6 أشهر وقد مضت هذه المدة ولم نرى ما يلزم وقدم عدد من المقترحات وهي إنشاء جسر علوي للسيارات العابرة من الذيد إلى المدام ومن المدام إلى الذيد بحيث يكون العبور بأمان وبكل يسر وإعادة منسوب الوادي إلى مستواه السابق وتعبيده لمرور الشاحنات عليه بدون عوائق وبدون إشارات ضوئية أو توقف وبأمان تام مشيرا إلى أن ما تم به من دفن
ورفع لمنسوب الوادي عند التقاطع إلى مستوى الأرض العادية ينذر بتحول الوادي أثناء الجريان العادي أو الفيضان إلى الاتجاه شمالا أو جنوبا نحو حي الطيبة وقد يحدث إتلافا في الممتلكات بدون مبرر لأن مجراه الطبيعي تم ردمه بالكامل واختفى من الوجود.
كما واقترح بن دلموك فتح مخارج لكل ا لاتجاهات لتسهيل حركة مرور السيارات إلى الاتجاهات الأربعة وإلغاء الإشارات الضوئية المعمول بها حاليا لعدم الحاجة لهها بعد تنفيذ المطلوب في البنود أعلاه مؤكدا أن الاقتراحات تنقذ أرواحا جديدة بخلاف التي زهقت في السابق مشيرا إلى أن أخر حادث وقع عند التقاطع كانت نتيجته وفاة 4 أفراد من عائلة واحدة في الحادي عشر من شهر مارس الماضي .
مقترح إنشاء جسر علوي أو نفق على طريق الشارقة الذيد
السؤال البرلماني الثالث والأخير فخصص لمقترح حول بناء جسر علوي أو نفق يقطع منطقة السيوح بشارع الذيد والمقدم من العضو الدكتور خليفه عبيد دلموك والذي تلا نص السؤال الأمين العام للمجلس أحمد سعيد الجروان جاء نصه :
لقد حبانا الله في إمارة الشارقة بموقع متميز ووسطي بين الامارات الشمالية في وطننا الغالي ، ومن الطرق التي تشهد كثافة مرورية مستمرة وفي كل الأوقات هو شارع الشارقة الذيد ، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله بإنشاء وتنظيم عمل هيئة الطرق والمواصلات في إمارة الشارقة ليكون من أهدافها إنشاء شبكة حديثة للمواصلات العامة وإنشاء شبكة طرق حديثة في الامارة مجهزة بأفضل الأنظمة والوسائل التكنولوجية وإدارة مشاريع الطرق والانشاءات بما يضمن الأمن والسلامة وفقا للمعايير العالمية .
ومن هذا المنطلق أتوجه بسؤالي التالي لماذا لا يتم إنشاء جسر علوي أو نفق على طريق الشارقة الذيد؟ ولماذا لا يراعى عند تخطيط وتنفيذ هذا المشروع الهام والحيوي زيادة الحارات لكلا الاتجاهين ؟ وذلك لتسهيل حركة السير على هذا الشارع واختصار الوقت والمسافة على القاصدين والعابرين والحد من الحوادث المرورية التي تقع عليه وخاصة للقادمين من الذيد إلى السيوح وكذلك المغادرين من السيوح إلى الشارقة .
وفي معرض رده على السؤال أكد المهندس يوسف السويجي رئيس هيئة الطرق والمواصلات أن شارع طريق الشارقة الذيد ينقسم في مسؤولييته إلى قسمين الأولى لحكومة الشارقة والثاني لوزارة الاشغال العامة موضحا أن مسؤولية حكومة الشارقة حتى التقاطع رقم خمسة فقط وبعد هذا التقاطع إلى الذيد تعد من مسؤوليات وزارة الاشغال العامة لذا فإن المقترح ليس من اختصاصات الهيئة وأكد إلى حرصه على رفع المقترح لمعالي وزير الاشغال العامة للنظر في مدى إمكانية تنفيذه .
وفي تعقيبه اقترح العضو خليفه عبيد دلموك إنشاء جسرا ونفقا على طريق الشارقة الذيد ويراعي عند الانشاء التخطيط المستقبلي لزيادة الحارات لكلا الاتجاهين وأفضل الجسر لقلة صيانته أما النفق فيتأثر من الرمال المتحركة في المنطقة الصحراوية وسيحتاج إلى صيانة مستمرة مشيرا إلى أهمية أن يكون الجسر مقابل الشارقة القادم من مدينة السيوح.