لجنة شؤون الأسرة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة تزور محكمة الأسرة لمتابعة جهودها في تعزيز الاستقرار الأسري
قامت لجنة شؤون الأسرة بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بزيارتها الأولى إلى محكمة الأسرة بالشارقة، وذلك ضمن أعمالها لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر.
وجاءت هذه الزيارة في إطار حرص اللجنة على تضافر جهودها مع مختلف الجهات المعنية بشؤون الأسرة، والاطلاع على الأعمال والجهود المبذولة من قبل محكمة الأسرة لتحقيق رؤية شاملة لدعم وتطوير كيان الأسرة كأحد الأسس الحيوية لبناء مجتمع متطور ومزدهر.
ترأس وفد المجلس الاستشاري حليمة العويس، نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بالإضافة إلى سعيد مطر بن حامد الطنيجي، رئيس لجنة شؤون الأسرة.
كما ضم الوفد أعضاء اللجنة: عبدالله البدوي الحوسني، عبدالله معدن الكتبي، عبدالله بن طريش الكعبي، محمد العلوي الظهوري، وحميد عبيد الحمودي، كما حضر الاجتماع من الأمانة العامة للمجلس هدى الحمادي مقررة اللجنة والدكتور إسلام الشيوي، خبير إعلامي.
وكان في استقبال اللجنة القاضي سعيد عبدالله مسعود الكلباني، رئيس محكمة الأسرة، الذي رحب بالوفد وأطلعهم على الجهود المستمرة للمحكمة في معالجة القضايا الأسرية المختلفة ، وحضر اللقاء عدد من القضاة ومعاونيهم من الكوادر الإدارية .
كما استعرضت المحكمة إجراءات سير العمل داخلها، والتي تركز على الإصلاح الأسري والتماسك بين أفراد الأسرة، مما يسهم في حل الخلافات الأسرية بطرق سلمية عبر التوجيه الأسري.
وأشار القاضي الكلباني إلى أن المحكمة تتبع منهجًا شاملًا في معالجة القضايا الأسرية والزوجية، حيث تُقدم الإرشاد والتوجيه للطرفين للوصول إلى اتفاقات أسريّة تُلزم الطرفين وتساهم في حل النزاعات وتوضيح الحقوق والواجبات الأسرية وفق قانون الأحوال الشخصية وفي حال عدم التوصل إلى حلول بالتراضي، يتم تحويل الحالات إلى القضاة المختصين لاتخاذ القرارات اللازمة.
وأكدت اللجنة على أهمية دور محكمة الأسرة في تقديم بيئة آمنة ومريحة ، مما يساعدهم على التعبير عن آرائهم ومناقشة القضايا الحساسة بكل شفافية وثقة، دون الشعور بالإحراج.
كما تم تسليط الضوء على دور المحكمة في حماية الأسرة من تأثيرات التغيرات السلبية التي قد تؤثر على استقرارها، وفتح أفق الحلول الناجحة لمشكلات الطلاق والحفاظ على سلامة الأواصر الأسرية.
كما ناقش أعضاء لجنة شؤون الأسرة خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين المجالس البلدية ومجالس الضواحي والجهات ذات الصلة في تقوية الروابط الأسرية.
وتطرقت اللجنة إلى ضرورة توعية المجتمع بأهمية بناء حياة أسرية مستقرّة، ودعت إلى تكثيف الجهود لتقديم برامج توعية للمقبلين على الزواج حول الأسس الصحيحة لبناء حياة أسرية سعيدة.
واختتم الاجتماع بالإشادة بالجهود المبذولة من قبل محكمة الأسرة في الشارقة، لافتة إلى دورها الكبير في الحد من حالات الطلاق قبل وقوعها، والتقليل من النزاعات الأسرية، والعمل نحو حلّها بالصلح والتفاهم، مما يساهم في الحفاظ على استقرار المجتمع.
وأكدت اللجنة أنها ستواصل العمل مع الجهات المعنية لتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون من أجل تمتين العلاقات الأسرية في إمارة الشارقة، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وأكد سعيد مطر بن حامد الطنيجي، رئيس لجنة شؤون الأسرة، على أهمية التنسيق المستمر مع محكمة الأسرة لتحقيق أهداف استقرار الأسرة في إمارة الشارقة، مشيرًا إلى أن اللجنة تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية المختلفة في هذا المجال، بما يساهم في تعزيز أدوارها في الوقاية من المشكلات الأسرية.
من جانبها، قالت حليمة العويس، نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: نؤمن بأن الأسرة هي أساس بناء المجتمع، ولذا تأتي زيارتنا اليوم لمتابعة الجهود المبذولة من محكمة الأسرة التي تعد جزءًا أساسيًا في المحافظة على استقرار الأسر في الإمارة، وأضافت إلى حرص المجلس من خلال اللجنة على تعزيز دور الجهات المختصة في بناء مجتمع مترابط ومستقر من خلال تفعيل دور الأبحاث والوعي المجتمعي، وتوعية المقبلين على الزواج بأسس الحياة الأسرية السليمة.