تعالوا نشارك في صنع القرار
ليس هناك ما هو أجمل من الشراكة في العمل والإنتاج، والعطاء والحلم والأمل وصنع القرار، وليس هناك ما هو أجمل من تجليات تلك الشراكة، في مجالات الحرية والتشريع والرقابة والديمقراطية، والعمل المشترك من أجل المصلحة العامة، وما هو أجمل أيضاً عندما يقف الحاكم أمام جميع مواطنيه، ويحثهم على المشاركة، وبالتالي ليس هناك من هدف أسمى، وأنبل من أن يكون المواطن شريكاً في صنع القرار، وحاضراً في مختلف مواقع الحكم والمسؤولية، وعلى رأسها ما يتعلق بالتشريع والرقابة، فمثل هذا المشهد يساهم في تنمية الإنسان والمكان والمستقبل، ويحقق حالة شاملة من الارتقاء والنماء للإنسان، ويفتح أمامه آفاقاً بلا حدود تتيح له فضاءات، ومساحات جديدة، زاخرة بإمكانات الإبداع والتميز والابتكار.
أحمد سعيد الجروان، رئيس لجنة إدارة الانتخابات للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة
عندما وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإجراء انتخابات لنصف أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، كان على ثقة بأن المواطن سيلبي هذا الواجب، وينفذه على أكمل وجه، فسموه دعا المواطن إلى أن يكون شريكاً في صنع القرار؛ وهل من مرتبة ومكانة أرقى من هذه المكانة، التي ترتقي بالمواطن إلى أعلى المستويات، لكن الخطوة الأولى والحاسمة كي يكون المواطن شريكاً في صنع القرار، سواء بالاقتراع أو الترشح، تستوجب الإسراع إلى تسجيل اسمه، وفق الأصول في كشوف الهيئة الناخبة، فلا يمكن للمواطن أن يمارس حقه، بل واجبه الوطني في العملية التشريعية والرقابية من دون تلك الخطوة، أي التسجيل قبل انتهاء الوقت المحدد.
ما من شك أن خطوة إجراء انتخابات لنصف أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، التي تجري للمرة الأولى في مسيرة المجلس، هي خطوة مهمة، تساهم في تحقيق مكتسبات جديدة في مسيرة بناء الإنسان وتنميته ورفاهيته، وتهدف إلى غرس وتعزيز ثقافة العمل البرلماني والديمقراطي لدى المواطن.
لقد حرصت اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، على تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة المتعلقة بضرورة التسجيل في الهيئات الانتخابية، من خلال إحدى المراكز الـ 14 الموزعة في مختلف مناطق ومدن الإمارة، بما يساهم في تسهيل وصول المواطن إلى أقرب مركز، ما يعني أن التسجيل هو الخطوة التي لا بديل أو لا غنى عنها في ترجمة شعار وهوية اللجنة العليا للانتخابات، وتعزيز دور أبناء الشارقة ومشاركتهم في عملية البناء والنماء، ومناقشة مختلف شؤونهم من خلال موقعهم كشركاء في صنع القرار.
فتعالوا يا أبناء الشارقة، كي نشارك في صنع القرار، ونلبي توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة.