المواطنون يتوافدون على دوائر الشارقة للتسجيل في "انتخابات الاستشاري"
بدأ صباح اليوم الأحد تسجيل أعضاء الهيئات الانتخابية في المرحلة الأولى لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بجميع مراكز التسجيل المقررة بإمارة الشارقة والبالغ عددها 14 مركزاً كما شهد اليوم الأول إقبالاً لافتاً من قبل المواطنين الذين توافدوا من الساعات الأولى لفتح باب التسجيل والذي سيستمر إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري من الساعة 8 صباحاً وحتى 6 مساءً لمدة أسبوعين بما في ذلك العطلات الأسبوعية تسهيلاً على المواطنين في التسجيل.
وعقدت اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري مؤتمراً صحافياً بمبنى بلدية الشارقة للإعلان عن بدء تسجيل أعضاء الهيئات الانتخابية في إمارة الشارقة.
وحضر المؤتمر الصحافي، الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية في الإمارة.
وتحدث خلال المؤتمر الصحافي المستشار منصور محمد بن نصار رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري، والدكتور خالد المدفع رئيس اللجنة الإعلامية، وأحمد الجروان عضو اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة رئيس لجنة إدارة انتخابات المجلس.
وتناول المستشار منصور محمد بن نصار رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري الجانب القانوني للانتخابات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت أول تجربة انتخابية عام 2006 وفق توجيهات سديدة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ضمن مساعي سموه للمشاركة والتمكين من قبل جميع أبناء الوطن.
وقال منصور محمد بن نصار "إن جميع الانتخابات التي أجريت كانت لها فلسفتها الخاصة وأثرت في الوعي العام لدى المجتمع الإماراتي، وبأهمية المشاركة في الانتخابات، ونحن اليوم ننطلق في تجربتنا بإمارة الشارقة، بعد عامين من العمل الدؤوب من قبل اللجنة العليا، وقد انتهينا من الخطوات التمهيدية والتنظيمية لننطلق إلى الخطوة الأهم وهي الخطوة التنفيذية".
ولفت إلى أن هذه التجربة الانتخابية هي الأولى على مستوى الدولة، والتي جاءت بناء على توجيهات حثيثة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ارتأى أن يكون لكل مواطن حقه المشروع في صنع القرار، ومشاركاً فعالاً في عجلة التنمية التي تشهدها إمارة الشارقة.
كما لفت نصار إلى أنه عند تشكيل اللجنة العليا للانتخابات جرى البحث في الأنظمة العالمية فيما يخص التسجيل للعملية الانتخابية، وتم التوصل إلى اعتماد النظام الذي يطبق في أكثر دول العالم تقدماً كالولايات المتحدة الأميركية.
وبين أهمية النظام الذي يجري خلاله تسجيل أعضاء الهيئة الانتخابية، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أي مواطن أن ينتخب أو يرشح نفسه، إلا إذا قام بالتسجيل مسبقا.
ولفت بن نصار إلى دور النظام في التحقق من أهلية الناخب، أو المرشح، ويسهل على المنظم، في عملية فرز الأصوات.
ويساعد نظام تسجيل الهيئة الانتخابية على تقسيم الدوائر الانتخابية طبقاً للكثافة السكانية لكل منطقة.
وأكد جاهزية اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري للتعامل مع كافة المستجدات والطوارئ المختلفة المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وأشاد الدكتور خالد المدفع بما شهدته مراكز التسجيل من إقبال كبير على الـ 14 مركزاً والتي تم توزيعها جغرافيا على مستوى الإمارة منها 6 مراكز في مدينة الشارقة، موضحاً أن المنطقة الشرقية شهدت حتى الآن أعلى نسبة تسجيل، وهذا يدل على مدى حرص أبناء الإمارة على المشاركة في صنع القرار أو اختيار من يمثلهم في هذا الحدث الاستثنائي الذي تشهده الإمارة للمرة الأولى، منذ تأسيس المجلس الاستشاري للإمارة قبل 16 عاماً بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ولفت المدفع إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة كان قد أصدر خلال يونيو/ حزيران الماضي، القانون رقم 9 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 3 لسنة 1999 بشأن إنشاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وتم إدخال الانتخاب لاختيار نصف أعضاء المجلس الاستشاري، بينما بقي النصف الثاني بالتعيين.
ومن جانبه استعرض أحمد الجروان عضو اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري آلية توزيع مراكز التسجيل في الإمارة بالأخذ بالكثافة السكانية لافتاً إلى أن هذه المراكز تعمل يومياً من الساعة الثامنة صباحاً إلى السادسة مساءً، وتستمر خلال أيام العطلات الأسبوعية خاصة وأن البعض يعمل خارج الإمارة.
وأكد الجروان حرص المجلس الاستشاري على تقديم كافة التسهيلات لأعضاء الهيئة الانتخابية لافتاً إلى أنه تم توجيه جميع العاملين في مراكز التسجيل بضرورة تسهيل الإجراءات على الناخبين.
وأشار الجروان إلى إتاحة التسجيل للشخص نفسه الذي تنطبق عليه الشروط ولأقاربه من الدرجة الأولى والثانية لافتاً إلى الإقبال الملحوظ من قبل المواطنين على عملية التسجيل منذ اليوم الأول.