انتهاء "المرحلة الثانية" من انتخابات "استشاري الشارقة" اليوم في 9 مراكز
انتهت الثلاثاء، المرحلة الثانية من انتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة 2015،"تسجيل الناخبين"، حيث فتحت جميع المراكز أبوابها من الساعة 8 صباحاً – 3 عصراً، لتلقي طلبات الترشح، على مدار 3 أيام، 27-28 -29 ديسمبر الجاري، في 9 مراكز، "مدينة الشارقة، والذيد، وخورفكان، وكلباء، ودبا الحصن، والحمرية، والبطائح، ومليحة، والمدام".
وصرح أحمد الجروان رئيس لجنة إدارة الانتخابات، أمين عام المجلس الاستشاري للشارقة، أن إقبال المرشحين لليوم الأول يعطي مؤشراً جيداً على خط سير الانتخابات، التي بدأت بالمرحلة الأولى وهي التسجيل في القوائم الانتخابية، ومن ثم بدأنا أول أمس المرحلة الثانية، وهي تسجيل المرشحين لعضوية المجلس الاستشاري 2015.
وأضاف الجروان: أنه من خلال تواجدي في مركز تسجيل بلدية الشارقة صباح اليوم الأول، لفت انتباهي تزايد عدد المتقدمين للترشح عن مدينة الشارقة، ونأمل أن تكون كافة طوائف المجتمع ممثلة في المجلس القادم، بما في ذلك المرأة، وذوي الاحتياجات الخاصة، فذوو الاحتياجات الخاصة، يمثلون فئة من المجتمع، لا يستطيع أي شخص أن يستشعر متطلباتهم ويحكي بلسانهم كما هو الحال إن كان من الفئة نفسها عضواً منتخباً.
وأشار الجروان إلى أن للمرأة في المجتمع دورا رئيسا، وقضايا المرأة والطفل تأتي دوماً في مقدمة الأولويات، ولم لا، وهي تمثل نصف المجتمع، وقد أسعدتنا نسبة التسجيل في الهيئات الانتخابية في المرحلة الأولى فقد مثلت المرأة 45 % لذلك نهيب بالأخوات المسجلات في القوائم الانتخابية، الترشح وعندنا تجارب ناجحة في المجلس الوطني الاتحادي، نأمل أن نرى ذلك في المجلس الاستشاري للشارقة.
كما ألمح رئيس لجنة إدارة الانتخابات خلال لقائه مع "الشارقة 24"إلى أن تجربة الشارقة الانتخابية جاءت عقب ثلاث دورات من انتخابات المجلس الاتحادي الوطني، مما أعطى أهل الشارقة الخبرة والثقة، في أن تكلل هذه المجهودات بالنجاح".
ولفت الجروان إلى أن الأمانة العامة للمجلس الاستشاري تتطلع إلى أن يمثل المجلس في دورته القادمة من هم أهل لذلك فعلاً، وأن يستكملوا ما بدأه الأعضاء السابقون وتكون لديهم رؤية ثابتة، لكل ما يدور حولهم في المجتمع، من قضايا وهموم ومشاكل الناس، ويكون لديهم وعي كامل بكافة القوانين والتشريعات التي تصدر في الدولة، ونحن كأمانة عامة للمجلس، سنكون معهم في كل ما يتعلق بالمجلس ونعطي الأعضاء الجدد، كل ما يلزمهم عن تاريخ المجلس، ودوره في خدمة الأبناء الإمارة، وما تحقق على مدار المجلس منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، وما عليهم أن يقدموا لخدمة مجتمعم، وكيف نحقق لهم كل هذه الأهداف السامية، التي تصب كلها في مستقبل الإمارة، فكل من يرى في نفسه المؤهلات المناسبة لخوض تجربة الانتخابات وبأن لديه الكفاءة والوعي بواقع المجتمع والعمل على خدمة أبناء الإمارة والارتقاء بها، والنهوض بهذه المهام، كالتعليم والصحة والبيئة والقضايا المجتمعية التي تمس حال المواطن، عليه أن يتقدم للترشح ونحن نكون داعمين ومرشدين ومؤيدين لكل تطلعاته".
نجاح أي تجربة انتخابية يقاس بنسبة التصويت
ونوه الجروان إلى أن الوعي الانتخابي يجب أن ينتشر بشكل أكبر بين كافة طوائف المجتمع، وخاصة في المرحلة اللاحقة وهي التصويت، فنجاح أي تجربة انتخابية إنما يقاس بنسبة التصويت وليس بنسبة الترشح، ونناشد كل من سجل أن يذهب للإدلاء بصوته ومن لم يسجل عليه أن يحفز أقاربه وأصدقاءه للذهاب، وهناك أمر غاية في الأهمية هو كيف تختار من يمثلك، فعلى الأهالي أن يتعرفوا ويميزوا بين المرشحين في الاختيار والبعد عن القبلية في الاختيار، فمن يصل لقبة المجلس هو نائب عنهم وهو من وضعوا ثقتهم فيه".
واختتم الجروان حديثه بقوله: "نتطلع لكل ما هو إيجابي في هذه التجربة الاستثنائية، التي جاءت بمكرمة ووعي من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث وضع سموه اللبنة الأولى لبناء تجربة ديمقراطية محلية، حظيت بها إمارة الشارقة، ويكفي أننا بهذه التجربة، ومنذ أن بدأناها لمسنا تجاوباً كبيراً من قبل المواطنين، فالثقة بين المواطن والقيادة في دولة الإمارات أصبحت مثلاً يحتذى به إقليمياً وعالمياً".
اليوم الثاني لتلقي طلبات الترشح
ومن جهته قال الدكتور خالد عمر المدفع رئيس اللجنة الإعلامية لانتخابات المجلس الاستشاري بالشارقة: "لقد شهدنا خلال اليوم الثاني لتلقي تسجيل طلبات الترشح، إقبالاً ورغبة حقيقيتين من المتقدمين للمشاركة بالترشح على مقاعد المجلس الاستشاري في دورته القادمة"، مضيفاً: "حتى الآن لم تصلنا الإحصائيات النهاية بعدد المتقدمين والتي ستكون متاحة لوسائل الإعلام عقب إغلاق باب الترشح".
ولفت المدفع خلال لقائه مع "الشارقة 24" إلى "أن الخطة الإعلامية للانتخابات تسير على قدم وساق، وفقد قمنا بالاستفادة من خبرات كافة المؤسسات الإعلامية بالدولة، وعلى المستوى المحلي للإمارة تعاونا مع كافة الجهات المشاركة في الحملة، فلدينا مركز الاتصال، وهو يستقبل الاتصالات والاستفسارات على مدار الـ 24 ساعة، وأيضاً مركز الشارقة الإعلامي وما لديه من خبرات وتواصل مع الجهات الإعلامية بالدولة وخارجها، وأيضاً مؤسسة الشارقة للإعلام سواء من خلال تغطية أغلب الأحداث عبر محطات التلفاز أو الإذاعة، وكافة الوسائل الإعلامية بالدولة التي تشاركنا نقل الحدث لحظة بلحظة، إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كان لها دور بارز في وضع المجتمع في صلب الحدث".
وأضاف: لذلك كانت نتائج المرحلة الأولى مبشرة للغاية، وجاءت المرحلة الثانية بنفس الزخم والإقبال، فالحشد الإعلامي كان له دور مؤثر في نشر الثقافة الانتخابية لدى كافة شرائح المجتمع.
وألمح المدفع إلى "أنه يتمنى لجميع المرشحين التوفيق في حملتهم الانتخابية، وأن يصل لقبة البرلمان من هم أهل لتلك المهمة الجليلة، وأنا على يقين أن كل من رشح نفسه، لديه قناعة داخلية بما هو مقدم عليه ويمتلك الخبرة والكفاءة لخوض الانتخابات، فكل المرشحين يمتلكون نظرة شمولية وهدفهم خدمة الإمارة والوطن".