آخر الأخبار

سلط المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة الضوء من خلال محاوره التي شارك فيها خمسة متحدثين جوانب تميز دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة عامة وإمارة الشارقة بصورة خاصة في رعاية الانسان وبيان ما يقدم له من أوجه رعاية واهتمام وتكامل في البرامج الثقافية والاجتماعية والنوعية لضمان تقدمه وفق رؤى صحاب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه  .

وحققت الندوة التي حملت عنوان الاستثمار في الانسان حضارة المستقبل نجاحا كبيرا في بيان قيمة الانسان الذي من أجله يقام المنجز  وتذلل الصعوبات ليكون فردا صالحا وفاعلا في المجتمع من خلال توفير التشريعات والخدمات المناسبة.

حضر الندوة التي أقيمت بمقر المجلس بمدينة الشارقة ضمن أعماله المجتمعية لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي التاسع بجانب خولة عبدالرحمن الملا رئيسة المجلس الاستشاري كلا من الشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية وخالد الهاجري مدير عام المدينة الجامعية بالشارقة وعدد من مدراء الإدارات بالدوائر الحكومية ولفيف كبير من المدعوين وأعضاء وعضوات المجلس وعدد من كوادر حكومة الشارقة العاملة في المؤسسات والجهات الحكومية والمنتسبين للدبلوم المهني البرلماني .

شارك في الندوة كلا من الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام الاسبق للمجلس الوطني الاتحادي  وإيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ومنى عبدالكريم اليافعي مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والدكتورة عبدالعزيز بن بطي المهيري مدير هيئة الشارقة الصحية وجاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة بدائرة الخدمات الاجتماعية وأدارتها عائشة رضا البيرق عضو المجلس الاستشاري رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس .

بدأت وقائع الندوة بتلاوة أيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ سيد الهاشمي بعدها ألقت خولة عبدالرحمن الملا رئيسة المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة كلمتها التي أشادت من خلال باهتمام دولة الامارات بصورة عامة وإمارة الشارقة بصورة خاصة بالإنسان في مختلف مراحل حياته

وقالت: الانسان بشخصه على امتداد مراحل عمره في إمارة الشارقة خاصة وفي دولة الامارات العربية المتحدة عامة يباهي الجميع على طول المدى وإن لم يجد ما يباهي به لكثرته لأنه في الامارة الباسمة لا يعرف من أين يبدأ وهو يعدد لنظرائه في العالم مواطن فخره وسعادته ولعل في مقدمتها إيمان القيادة بأن بناء الانسان ضمن منظومة الاستثمار  ..حقيقة حاضرة ...وغاية مدركة ...ورهان المستقبل ...وتابعت حيث يدرك كل من يعيش على أرض وطننا الحبيب دولة الإمارات العربية المتحدة مدى الاهتمام بالأجيال منذ نعومة أظفارها وحتى هرمها وهي تبني الغد بأيديها وتضع له الخطط والبرامج والممكنات والامكانات ولا تؤمن إلا فيه كونه الجواهر والثروة والتي لا تزيدها الأيام إلى قيمة ومكانة مشيرا في كلمتها : وفاء وتقديرا للإنسان والذي يظهر باديا في كل مظهر من مظاهر حياتنا وكأنه الاستثمار الأغلى والغاية الوطنية الكبرى انطلاقا وعملا بما جاء في محكم التنزيل في قولة تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم )

هذا التكريم هو نبراس رؤية حكيمة عكف عليها بفكره وتوجيهاته وبصيرته الانسان الكريم المثقف الحليم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة _ حفظه الله ورعاه _ ولدينا الشواهد المضيئة على هذه الرعاية ويكفينا ما قاله سموه (سلامة الإنسان أولوية ولأجله نُطوّر المشاريع)

وأرفت الملا :لذا تنعقد ندوتنا في المجلس الاستشاري بمشاركة عدد من الدوائر والجهات المعنية وبالشخصيات البارزة لتسليط الضوء على أبرز الجهود التي تقدم لخدمة الانسان في إمارة الشارقة وفق رؤى وتوجيهات سموه تحت مسمى الاستثمار في الانسان حضارة المستقبل وتابعت

هذه الندوة التي تأتي لتتكامل الجهود بين السلطة التنفيذية المتمثلة في المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ودوائرهم والسلطة التشريعية المتمثلة في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ، والتي جاءت هذه الندوة بمبادرة لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس وبفريق قادته عضوة المجلس رئيسة اللجنة سعادة عائشة البيرق لتنظيم الندوة وإعداد موادها للوصول إلى أهدافها في بيان جوانب العمل والإنجازات التي تقدم  من قبل الجهات والمؤسسات بإمارة الشارقة لخدمة الانسان وجعله غاية الاستثمار كونه مستقبل الحضارة والذي لا يخفى عليكم أنها عديدة وكثيرة ولكن يكفينا ما سيأتي ذكرة في الجلسة الحوارية ، إيمانا منا بإبراز هذه المبادرات وتعزيزها أملا في استمرارها وتطويرها والتأكيد على أن حضارة الأمم تبنى بالتركيز  على الاستثمار في الانسان ، والشارقة بنت رؤيتها على أن الانسان هو هدف الاستثمار ووسيلته ،،

بعدها تابع الحضور مادة مرئية من إعداد وتنفيذ هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون تناولت جهود الشارقة في رعاية الانسان والاهتمام به في كافة المجالات

ثم بدأت الجلسة الحوارية التي أدرتها باقتدار عائشة البيرق عضو المجلس الاستشاري رئيسة لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس  حيث افتتح الندوة الدكتور محمد سالم المزروعي الامين العام السابق للمجلس الوطني الاتحادي مؤكدا في حديثه على دور البرلمانات في خدمة الانسان وتوظيف التكنولوجيا الحديثة للاستماع والتواصل مع المجتمع مشيرا إلى أن الغاية من إنشاء المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة هو خدمة الانسان المواطن والمقيم والوصول إلى قرارات وتوصيات تحقق له التكيف مع مجتمعه

فيما أشار الدكتور عبدالعزيز بن بطي مدير هيئة الشارقة الصحية من خلال إلقاء الضوء على جهود الهيئة ومنظومة الخدمات الصحية والبرامج المقدمة لخدمة الانسان إلى أبرز المشاريع والخدمات الصحية المقدمة وارتباطها بالاتفاقيات الدولية في مجال الخدمات الصحية

وتطرق بدوره منى اليافعي مديرة مدينة الشارقة للخدمات الانسانية إلى التعريف بأوجه الرعاية المقدمة للمعاقين منذ عام 1979 بعد افتتاح المدينة من تعليم ورعاية ودمج في المجتمع وأشارت بشرح واف عن مختلف الخدمات المقدمة لفئة المعاقين على تنوع إعاقاتهم من برامج وخدمات تأهيل وتدريب من خلال منظومة عمل المدينة والتي تعد من أفضل الصروح التي تقدم أرقى الخدمات للمعاق وأسرته في برامج نوعية وتوجهات عالمية حديثة تقبل الجميع في خدماتها

واستعرض جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة بدائرة الخدمات الاجتماعية ما يتم تقديمه من الخدمات المتنوعة للأسر  وخاصة المسنين وتوفير الرعاية المنزلية من خلال 36 وحدة متنقلة وكذلك خدمات للأطفال والمرأة والمراكز الملحقة بالدائرة ودورها الذي يلامس كل أفراد المجتمع والخدمات النفسية والعلاجية والمادية التي تقدم لكل مواطن في إمارة الشارقة

كما تطرق  إيمان سيف مديرة إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الاعلى لشؤون الاسرة على أهم المبادرات والجهود في الاهتمام بالصحة وعرضت تجارب  الادارة وما تقوم به من جهود طوال العام لضمان أعلى مؤشرات التثقيف والرعاية من خلال أجندتها والمؤسسات التابعة لها متطرقة إلى عدد من البرامج الناجحة كما في صحة الموظف ومؤتمر صحتي .

وفي نهاية الندوة التي أشاد الجميع بنجاحها قامت خولة عبدالرحمن الملا رئيسة المجلس يرافقها حمد بن حموده الكتبي نائب رئيس المجلس وأحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس بتكريم المتحدثين في الجلسة النقاشية وكذلك تكريم عائشة البيرق على جهودها في إدارة وتنظيم الندوة .