المجلس الاستشاري يستضيف ورشة للقيادة العامة لشرطة الشارقة عن "التشيخ وانقلاب الهرم الديموغرافي"
التحق أعضاء وعضوات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وكوادره الوظيفية في ورشة تناولت عنوان " التشيخ وانقلاب الهرم الديموغرافي" وذلك في إطار تلاقي الادوار وتكاملها بين مختلف الجهات للإسهام في جعل إمارة الشارقة مدينة صديقة لكبار السن من خلال تطوير الخدمات الموجهة لفئات المسنين في كل القطاعات وضمان استدامتها باستمرار.
وقام بتنفيذ الورشة القيادة العامة لشرطة الشارقة وعقدت بمقر المجلس من صباح اليوم.
حضر الورشة كلا من حمد بن حموده الكتبي نائب رئيس المجلس وعدد من أعضاء وعضوات المجلس بجانب الأمين العام للمجلس أحمد سعيد الجروان ومدراء الادارات ورؤساء الاقسام والموظفين .
وقدم الورشة كلا من المقدم جاسم محمد السويدي رئيس قسم الشرطة المجتمعية والرقيب محاضر رجا خالد فيصل من القيادة العامة لشرطة الشارقة وتناولت الورشدة عدداً من المواضيع والمحاور كتعريف تشيخ السكان وانقلاب الهرم الديموغرافي وفوائده وأضراره ودور المؤسسات المحلية للاستعداد للهرم الديموغرافي.
وركزت الورشة على عدد المحاور التي رسخت في إطار أهدافها على أن إمارة الشارقة تعد أول مدينة عربية تحصل على هذه العضوية إلى جانب أهداف البرنامج وتعريف المجلس الاستشاري بالمدينة المراعية للسن وذلك من منطلق الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وتوفير البيئة المراعية لكبار السن ولبقية فئات المجتمع والتي تأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية لتطوير الخدمات الموجهة للمسنين في كل القطاعات وضمان استدامتها.
وتطرفت الورشة من خلال التفاعل بين المحاضر والحضور من المجلس الاستشاري إلى بيان مختلف الخدمات والاستراتيجيات التي جعلت من الشارقة مدينة مراعية للسن وبيئة مثالية للعيش الكريم وبرخاء وإبراز توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب الحاكم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة في تسخير كافة الظروف والإمكانيات البيئية والصحية والاجتماعية والمادية التي أتاحت للمسنين الاستفادة من هذه الموارد بكل يسر وسهولة
وأشارت المحاضرة رجا خالد فيصل إلى أن سبب ارتفاع معدلات سنوات الحياة في الإمارات عائد لعدة أسباب أهمها التحسين الدائم بالرعاية الصحية والتقدم في المجالات الطبية إلى جانب تحسين النظافة ونظام التغذية، بالإضافة للقضاء على الأمراض والأوبئة وانخفاض معدلات الوفيات والإنجاب وتحسن ظروف الحياة عامة والرخاء المعيشي والاجتماعي بالإضافة إلى الالتزام الحكومي بتقديم الرعاية لكافة فئات المجتمع شاملة المسنين من كبار السن.
وأوضحت المحاضرة في الورشة بأن الاستعداد لانقلاب الهرم الديموغرافي يكون من خلال التدريب الاستباقي الكافي وتهيئة كافة الظروف وأبرزها البيئة المكانية وطرح جميع الخدمات الملائمة والتخطيط المبني على الدراسات العلمية، بالإضافة لتطوير السياسات الخاصة بهذا الموضوع، وتسخير العمل الفني والابتكار في ذات المجال.
مضيفةً بأن الدين الإسلامي الحنيف حث على توقير كبار السن وبرهم والإحسان اليهم بجانب أنهم ركيزة أساسية لما يمثلونه من خبرات وثروات معرفية التراكمية وأن العادات والتقاليد الحميدة السائدة بالمجتمع الإماراتي دلت على توقيرهم وتقديم الإسهامات الطيبة تجاههم.