المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة يختتم حملة "وسنخرج منها بإذن الله" مؤكدا على تلاقي الأهداف لتستمر مسيرة البناء مهما كانت التحديات
أعلن المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ممثلا بلجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية اليوم، عن ختام حملة "وسنخرج منها بإذن الله"، الحملة التي سلط من خلالها الضوء على حزمة المحفزات التي أقرتها حكومة الشارقة لدعم الجهات الحكومية والخاصة وقطاعات الأعمال والأفراد، والإشارة إلى الأهمية التي حملتها المحفزات في استدامة الأعمال والمشاريع وتعزيز مسيرة القطاع الخاص في ظل المتغيرات العالمية المرتبطة بتداعيات فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19" على الأنشطة الاقتصادية.
وشهدت الحملة على مدار ثلاثة أسابيع تفاعلا جماهيريا كبيرا من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة وكافة أفراد المجتمع، أعربوا من خلالها عن شكرهم وتقديرهم لإمارة الشارقة، مثمنين وقوف قيادتها الرشيدة إلى جانبهم من خلال العمل على تذليل كافة التحديات التي تواجههم، وتسخير كل الإمكانات لتخفيف التأثيرات السلبية التي أنتجتها تداعيات جائحة كورونا على مجتمع الأعمال بالشارقة، لتثبت الإمارة أنها بيئة محفزة وقادرة على المحافظة على الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتنميتها، عبر تعزيز الثقة بين القطاعين العام والخاص.
وتضمنت الحملة الإعلامية "وسنخرج منها بإذن الله" نشر العديد من المواد الفلمية والمنشورات اليومية من خلال حسابات المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي التي تناولت الرسائل والأهداف التي بنيت لأجلها الحملة، والتي تم التفاعل معها من قبل مختلف وسائل الإعلام التلفزيونية والإذاعية والصحفية وعلى منصات التواصل الاجتماعي الرسمية والخاصة.
تلاقي الأهداف وتوحيد الهمم
وفي هذا السياق ثمن سعادة علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، التفاعل الكبير الذي أظهرته الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة وجميع فئات المجتمع منذ اليوم الأول لانطلاق الحملة التي استطاعت أن تحقق مستهدفاتها من خلال تلاقي الأهداف وتوحيد الهمم بإرادة لاتعرف المستحيل لتستمر مسيرة البناء والتنمية المستدامة مهما كانت التحديات، ولتبقى إمارة الشارقة دائما في المقدمة والطليعة، متوجها بالشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، على توجيهاتهم الحكيمة بإطلاق حزمة المحفزات الاقتصادية والتي أكدت على صلابة اقتصاد الإمارة وجاهزيته في التعامل مع كافة الظروف والمتغيرات الطارئة على بيئة الأعمال، وقدرته على طرح الحلول والمبادرات المبتكرة، التي تضمن استمرارية الحركة الاقتصادية في الإمارة وكافة مدنها.
وأكد السويدي أن المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة سيواصل دوره كمؤسسة برلمانية في إطار حرصه على تعزيز التواصل مع كافة أطياف المجتمع كونه المُعبر الصادق عنهم وعن التحديات التي تواجههم، وتنفيذا لرؤيته النابعة من حرصه على إبراز أدواره الرقابية والتشريعية وما يؤديه أعضاؤه وعضوات من عمل برلماني لخدمة إمارة الشارقة.
نقلة بالأداء الاقتصادي والتنموي
من جهته أعرب سعادة سيف محمد المدفع رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، عن سعادته بهذا التفاعل الكبير الذي شهدته حملة "وسنخرج منها بإذن الله" مؤكدا أنها عكست مدى التلاحم بين كافة أطياف المجتمع بمؤسساته ووقوفه خلف قيادته الرشيدة، من خلال الحرص على المساهمة بأدوار مختلفة تصب نحو هدف واحد وهو دعم جهود تجاوز تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن الإعلان عن ختام الحملة جاء في وقت تشهد فيه دولة الإمارات استعادة رونقها وعودتها لحياتها الطبيعية تدريجياً، رغم استمرار تداعيات الوباء، متخذة التدابير الاحترازية كافة، ومعتمدة على توجيهات قيادتها الرشيدة وكفاءة حكومتها وأجهزتها، ووعي شعبها والمقيمين على أرضها، معربا عن تقديره لكافة السياسات التي وجهت بها قيادة الدولة في التعاطي مع جائحة كورونا والتي كانت ولا تزال ناجحة وفاعلة وموضوعية وشكلت مع كافة الحزم الداعمة للمعيشة والاقتصاد نموذجا يحتذى به محليا ودوليا في التعامل الناجح مع الكوارث والأزمات.
وأشار المدفع إلى أن حزمة المحفزات التي أقرتها حكومة الشارقة، شكلت استراتيجية واستثماراً في مستقبل الإمارة ساهم في إحداث نقلة بالأداء الاقتصادي والتنموي على المديين القريب والبعيد، ما جعلنا اليوم على أتم الاستعداد لمواجهة اقتصاد ما بعد أزمة كورونا، والمضي قدما في نهضة إمارة الشارقة التنموية في مختلف المجالات، بما يؤكد مكانة الإمارة واستمراريتها في خططها الاقتصادية ومسيرتها ليظل حاضرها ومستقبلها مليئا بالإنجازات.